• صاحب المنشور: عبدالناصر البصري
  
  ملخص النقاش:
  

  مع تزايد انتشار استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بين الشباب العربي، برزت العديد من القضايا المرتبطة بهذه التكنولوجيا الحديثة فيما يتعلق بصحة العقل. هذا التحليل ينصب الضوء على التأثيرات المحتملة لوسائل التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية للشباب ويقدم نظرة تفصيلية حول هذه المشكلات.

من ناحية، يمكن لهذه المنصات الرقمية أن توفر شبكة اجتماعية فعالة ومصدرًا للمعلومات والترفيه. فهي تسمح بالتواصل الدائم مع الأصدقاء والعائلة حتى وإن كانوا بعيدين جغرافيًا، كما أنها مصدر رائع للإبداع والمشاركة الشخصية. إلا أنه هناك جانب آخر مظلم لهذا الأمر حيث قد يؤدي الإفراط في استخدامها إلى عواقب صحية خطيرة.

التأثير السلبي

• الشعور بالغيرة والحسد: مقارنة الذات المستمرة بالأخرين الذين يظهرون حياة مثالية عبر الإنترنت غالبًا ما تؤدي إلى الشعور بالسوء تجاه الذات وتزيد من مستويات الضغط النفسي.
• القلق والإكتئاب: وفقا لدراسة أجرتها جامعة قطر عام ٢٠٢١، ارتفع مستوى القلق والإكتئاب بين طلاب الجامعات الذين يقضون وقت طويل على مواقع التواصل الاجتماعي بنسبة ١٥٪؜ أكثر ممن قضيوا فترة أقل عليها.

الحلول المقترحة

1. تعليم الاستخدام الآمن: يتطلب ذلك تعليم الطلاب منذ سن مبكرة كيفية التعامل الصحيح والسليم مع وسائل الإعلام الاجتماعية وكيفية تجنب محتوى غير آمن أو ضار.
2. زيادة الوعي المجتمعي: نشر الوعي حول مخاطر الإفراط في استخدام الوسائط الاجتماعية وتشجيع الأفراد على أخذ فترات راحة منتظمة.
3. دعم الخدمات الصحية النفسية: تقديم خدمات استشارية نفسية مجانية أو بتكلفة زهيدة خاصة للأسر ذات الدخل المنخفض لرصد أي علامات تبشر باضطرابات صحية محتملة لدى الأطفال والشباب.

بالتالي، رغم الفوائد العديدة التي تقدمها لنا تكنولوجيا الاتصال الحديثة، فإن فهمنا للآثار الجانبية الهامة أمر حيوي للحفاظ على سلامة وصحة شبابنا العربي. إن اتخاذ إجراءات وقائية وتعزيز التعليم حول استخدام هذه الوسائط سيضمن قدر أكبر من السلامة والاستدامة للعقول الشابة في مجتمع اليوم الرقمي المتطور بسرعة كبيرة للغاية.