1ـ قبل سنتين تقريبا، تواصلت معي سيدة لها اهتمامات ثقافية وإعلامية.., عبّرت عن شكرها وتقديرها لما أكت

1ـ قبل سنتين تقريبا، تواصلت معي سيدة لها اهتمامات ثقافية وإعلامية.., عبّرت عن شكرها وتقديرها لما أكتبه، خاصة في السياق التنويري، وطلبت كتابي عن المرأة

1ـ قبل سنتين تقريبا، تواصلت معي سيدة لها اهتمامات ثقافية وإعلامية..,

عبّرت عن شكرها وتقديرها لما أكتبه، خاصة في السياق التنويري، وطلبت كتابي عن المرأة؛ فأرسلته إليها.

بعد أيام، راسلتني تقول: أنا محرجة جدا منك، هل تسمح لي ألغي متابعتي لك في تويتر؛ لأن كثيرين غضبوا مني لمتابعتي لك=

2ـ قلت لها: الأمر بسيط جدا، هو مجرد إلغاء متابعة، الأمر لا يحتاج لاستئذان، ألغي المتابعة متى شئتِ؛ فهذا حقك من دون ذكر الأسباب.

مع ذلك؛ كررت اعتذارها...زيادة في الرقيّ والأناقة الأخلاقية.

المهمّ، كنت في غاية الدهشة من عدة أمور:

1ـ إعطاء المتابعة كل هذه الأهمية، فالذين لاموها على=

(3) على متابعتي؛ افترضوا أن متابعتها لي تعني اتباعي، أو تعني التأييد الكامل لكل آرائي ومقولاتي. وأيضا هي ـ وربما بإيحاء من هذا الجوّ الذي يحيط بها ـ تخيّلت أنني أعطي المتابعة وإلغاءها كل هذه الأهمية!

2ـ عجبتُ أيضا من تدخّل الناس في خيارات بعضهم، بل في أخص خصوصياتهم، حتى إن بعضهم=

(4) يغريه الفضول الشديد والفراغ بمتابعة حساب صديقه أو زميله أو قريبه ليعرف من يتابع، ثم يلومه على...بل وقد يغضب !

3ـ انغلاق بعض الناس حتى في الشأن الإعلامي، فهؤلاء الذين كانوا من حولها يريدون منها أن تتابع حصرا من يرضون عنه (وهم هنا قوميون عروبيون، يتوهمونني خائنا لقضايا الأمة)!

(5)ـ

4ـ عجبت منها، تمنّيت أنها ألغت المتابعة ولم تذكر لي أي سبب، أي دون أن تذكر أن هذا سيحدث بدون رغبتها، أي فقط لرغبة آخرين عتبوا عليها/غضبوا منها. إذ كيف تسمح لإنسان ما، أيا كان، أن يحدد لك ـ ولو بالتلميح، فضلا عن التصريح ـ مَن تتابع ومن لا تتابع، ومن يجب عليك أن تلغي متابعته.


Kommentarer