• صاحب المنشور: عالية الهضيبي
  
  ملخص النقاش:
  في العصر الرقمي الحالي، أصبحت التكنولوجيا ركيزة أساسية في مختلف جوانب الحياة اليومية، بما في ذلك التعليم. لقد غيرت هذه الثورة التقنية الطريقة التي يتم بها نقل المعرفة والتفاعل بين الطلاب والمعلمين، مما يوفر فرصًا جديدة للتعلم والتطور. ولكن مع كل تقدم يأتي مجموعة من التحديات والنقاط المثيرة للجدل. هذا المقال يستعرض دور التكنولوجيا في تعزيز التعليم وأبرز التحديات التي تواجهها وكذلك توقعاتها للمستقبل.

التحديات الحالية:

1. الوصول إلى الإنترنت: أحد أكبر العقبات أمام استخدام التكنولوجيا في التعليم هو عدم المساواة في الوصول إلى شبكات الإنترنت عالية السرعة. العديد من المناطق النائية أو الفقيرة حول العالم قد لا تملك القدرة على الاستفادة الكاملة من موارد التعلم الإلكتروني بسبب محدودية البنية التحتية للتكنولوجيا لديهم.

1. التدريب والمواءمة: يتطلب دمج التكنولوجيا في الفصول الدراسية تدريبًا مستمرًا لكلا الجانبين - المعلمين والطلاب. يجب أن يكون لدى المعلمين فهم عميق لتقنيات التعلم الحديثة وكيف يمكن استخدامها بشكل فعال داخل الفصل. بالإضافة لذلك، يجب تصميم المواد التعليمية بطريقة تتوافق مع قدرات الطلاب المختلفة وقدراتهم المعرفية المتنوعة.

1. الأمان الافتراضي: كجزء حيوي من مجتمعنا الرقمي الحاضر، فإن مشكلات الأمان مثل الهجمات السيبرانية وانتشار المعلومات الخاطئة تعتبر تهديداً كبيراً لأمن النظام الأكاديمي. هناك حاجة ماسة لإجراءات حماية قوية لحماية البيانات الشخصية والحفاظ على خصوصيتها أثناء العمليات عبر الإنترنت.

1. التشتت الذهني والصحة النفسية: بينما توفر الأدوات التكنولوجية طرق متنوعة وطريفة للإعلام والترفيه، إلا أنها أيضاً مصدر محتمل للتوتر والقلق عند الطالب إذا لم يُدار الوقت بفعالية وبشكل محدد ضمن عملية التعلم. فالحاجة لاستخدام التطبيقات ومواقع التواصل الاجتماعي بكثرة خارج ساعات العمل المدرسي الشرعي يؤدي غالباً لما يعرف باسم "إرهاق الشاشة".

توقعات المستقبل:

1. التعلم الشخصي والشخصاني: مع استمرار تطوير تقنيات التعلم المدعومة بالذكاء الاصطناعي، سيكون بإمكانها تقديم تجارب تعلم شخصية لكل طالب بناءً على مستوى أدائه واحتياجاته الخاصة. وهذا ينطبق أيضًا على المحتوى الذي سيصبح أكثر ارتباطًا بموضوعاته الرئيسية ومتعدد اللغات لجذب شرائح سكانية واسعة .

1. **واقع افتراضي/محسّن*: ستُحدث تكنولوجيتان جديدتان ثورة هائلة وهي الواقع الافتراضى والمحسن طريقة التدريس نفسها؛ حيث تسمح بهذه الوسائل بنشر خبرات تعليمية فريدة وفعلية تمام المنظور لنماذج ثلاثية الأبعاد وإنشاء بيئات افتراضية تشابه البيئات الطبيعية والتي ربما كانت مستعصية سابقاً بسبب تكلفة إنشائها واقتصارها حالياًعلى المواقع السياحية الشهيرة عالمياً وعلى مراحل نمو النباتات وغيرها الكثير .

3.تعاون دولي: كون التعليم جزء مهم للحضارة البشرية وهو السبيل الوحيد لفهم