- صاحب المنشور: عبدالناصر البصري
ملخص النقاش:أصبحت منصات التواصل الاجتماعي جزءاً أساسياً من حياتنا اليومية، حيث توفر فرص التفاعل والتواصل مع الآخرين حول العالم. ولكن هل لهذه المنصات تأثير إيجابي أو سلبي على صحة الإنسان النفسية؟ تشير الدراسات الحديثة إلى وجود علاقة غير مباشرة بين استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والمشاكل النفسية مثل القلق والاكتئاب. تهدف هذه الدراسة المقارنة لدراسة الاختلافات المحتملة في التأثيرات الصحية الناجمة عن الاستخدام المنتظم لوسائل الإعلام الرقمية بين جيل الشباب وجيل الأباء الأكبر سنًا.
المجتمع الديموغرافي
تستهدف الدراسة مجموعتين ديموغرافيتين رئيسيتين:
- جيل الشباب: تتراوح أعمارهم عادةً بين 18 - 34 عامًا ويعتبرون "الجيل الرقمي" الذين نشأوا ضمن بيئة غنية بوسائل الإعلام الجديدة والمحتوى الرقمي عبر الإنترنت. هؤلاء الأفراد قد يعتمدون بشكل كبير على الشبكات الاجتماعية للتعبير عن آرائهم الشخصية وتكوين العلاقات الاجتماعية الافتراضية.
- جيل الآباء الأكبر سنًا: يتراوح عمرهم حوالي أكثر من 45 سنة وهم أقل اعتماداً بكثرة على الوسائط الإلكترونية بالمقارنة بالجيل السابق لهم لكن بالتأكيد لا يمكن إنكار تأثرهم بها أيضاً خلال السنوات الأخيرة. يميل هذا الجيل نحو طرق اتصال تقليدية كالتحدث المُباشر أو العشاء العائلي وغيرها مما يؤدي لتكوين روابط اجتماعية مختلفة نوعيا بالنسبة للجيل الجديد.
المتغيرات الرئيسية
* الاستخدام الزمني: سيُقيّم مقدار الوقت الذي يقضيه كل مجموعة باستخدام مواقع التواصل المختلفة يوميًا وأسبوعيًا.
* السلوكيات أثناء الاستخدام: سيتم مراقبة الأنشطة التي يقوم بها المستخدمون أثناء جلسات الانخراط مع وسائل الاعلام الرقمية سواء كانت جماهيرية أم فردية وما إذا كان هناك أي اختلافات ملحوظة بين الجيلين فيما بتعلق بتلك الأنماط والسلوكات.
* العلاقات الاجتماعية الفعلية مقابل الوهمية: ستحلل البيانات مدى تأثير تواجد شبكة دعم حقيقية vs شبكة افتراضية وكيف تؤثر تلك العلاقات على الصحة العامة للمشاركين وخاصة الجانب النفسي منها.
* مراقبة الذات: سوف يتم تسجيل درجة حساسية أفراد لكل مجموعة للحكم الذاتي والعناية بالنفس بناءً على التعرض المستمر لمقتطفات الحياة المنتقاة بعناية والتي تعرضها صفحات المشاهير والشخصيات المؤثرة عبر الأنترنيت والتي تحتوى غالبا على مشاهد مُحرَّجة ومُزَيّنة لما يحدث خلف الكواليس الحقيقية للأمور.
* الحالة المزاجية والرفاهية: أخيرا وليس آخرا، فإن قياس مؤشرات مزاج الشخص العام ورغبته واستمتاعَه بممارسة الهوايات والثقافات المحببة له بالإضافة لحالات الطوارئ عند الشعور بالإجهاد العقلي والجسماني سيكون المعيار النهائي لإصدار حكم شامل بشأن التأثيرات الإجمالية للاستخدام المتكرر لمنصات التواصل على كلتا المجموعتان العمريتان محل البحث. نتائج هذه المعاييرات لن توضح مجرد مسار واحد بل توصل لنتائج متعددة ربما تكشف عن مخاطر مجهولة سابقاً متعلقة بإدمان التقنيات الحديثة حال اتخذت طابع شره وضيع بحسب المصطلحات العلمية العالمية.