في القرآن الكريم، يؤكد الله تعالى أهمية الصلاة باعتبارها ركيزة أساسية للإنسان المؤمن. ومع ذلك، عندما يقول سبحانه وتعالى "ولذكر الله أكبر"، قد يفهم البعض هذا النص على أنه يعني أن مجرد تذكر اسم الله أفضل من أداء الصلاة. ولكن الواقع مختلف تمامًا.
الصلاة ليست مجرد مجموعة من الأوضاع الجسدية والحركات الروتينية، إنها تشمل جوانب مهمة أخرى مثل التفكر والتوجه نحو الخالق. الصلاة هي الوقت الذي نقوم خلاله بتطهير نفوسنا وتحقير النفس أمام الرب، وهي تتضمن أيضًا تكريس مشاعر الحب والاحترام والخشوع له - أي أنها تضمنت الذكر الأعظم لله نفسه.
ويوضح عالم الدين الشيخ ابن تيمية الفرق بشكل واضح حيث يشرح أن الصلاة تجمع بين منع المكروه (الفجور والمعاصي) وتحقيق المحبوب (ذكر الله). بينما الهدف الرئيسي هنا هو تحقيق الذكر الأكبر لله، فالاعتقاد بأن ذكر الله خارج الصلاة أفضل منها يعد خلافاً لإجماع المسلمين.
إذاً، رغم أن الصلاة تنتهي إلى عدم فعل المنكر والفجور، فإن هدفها الأساسي هو الوصول إلى مرحلة أعلى من العبودية لله عبر الذكر والشعور بالحضور الإلهي. وبالتالي، يمكن اعتبار ذكر الله أثناء الصلاة بأنه الأكثر أهمية لأنه جزء أصيل ومتكامل ضمن عبادة الصلاة نفسها.