يحمل الاسلام تعاليم واضحة بشأن كيفية التعامل بين الأفراد المسلمون فيما بينهم. وفقًا للأحاديث النبوية، يعد سلام المسلم لأخيّه من حقوق الأخ المسلم علي الآخر. وهذا يشمل جميع أفراده سواء كانوا كاملين دينياً, أو معرضين لعادات خاطئة كالاحتساء الدخان - الذي يُعتبر محظورا وغير مرغوب به حسب العقيدة الإسلامية-.
ومع ذلك، يمكن النظر لهذه القضية بعناية بالنظر للتبعات المحتملة لتحاشي التحية تجاه تلك الأنواع من الأشخاص. التأديب والعقاب هما نتيجة طبيعية لحسن استخدام السلطة في تطبيق القانون الأخلاقي والديني. ولكن هناك حالة يجب مراعاتها أيضاً وهي حالة "العاصي", الشخص الذي يمارس هذه الأعمال المخالفات رغم علمه بخطيئتها. هنا يأتي دور النصائح والتوجيه الجماعي بدلاً من مجرد تجنب المحادثات الشخصية.
على سبيل المثال, الشخص الذي يحلق لحيته تحت ظروف الضغط الخارجي وليس بإختياراته الخاصة, لن يتم اعتبار عصيان بشكل مباشر بناءً على فهمنا للعقلانية البشرية واحتمالات الظرف المضيق عليهم. وفي الوقت نفسه, إذا شعر المرء بأن عدم تحيته لشخص يقوم بارتكاب خطيئة قد يؤدي الى نتائج أسوأ, مثل زيادة الشعور بالعزلة او الغضب مما يستبدل المجتمع الوسطاء السلبيين, حينذاك, سيكون تقديم الدعم والنصح هو الخيار الأكثر فعالية.
بشكل عام, بينما يفرض الدين احترام ودعم اخواننا في الاسلام بغض النظر عن تصرفاتهم غير المثلى, إلا أنه أيضا يقوي أهمية التعزيز المستمر للقواعد الأخلاقية والقانون الروحي عبر وسائل مختلفة تشجع التنوير والصلاح.