- صاحب المنشور: عبدالناصر البصري
ملخص النقاش:
أصبحت المنصات الرقمية مثل تويتر وفيسبوك وإنستغرام جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية لكثير من الشباب العربي. بينما توفر هذه الوسائل طرقاً جديدة للتواصل وتبادل الأفكار والثقافات، إلا أنها قد تؤثر أيضاً بشكل كبير على صحتهم العقلية والنفسية بطرق متعددة ومتنوعة.
يمكن تقسيم الآثار السلبية المحتملة لوسائل الإعلام الاجتماعية إلى عدة فئات رئيسية:
التفاعلات الافتراضية مقابل العلاقات الحقيقية:
تشجع العديد من شبكات التواصل الاجتماعي المستخدمين على قضاء ساعات طويلة أمام الشاشات ويتيح لهم التواصل مع الآخرين بغض النظر عن المسافة الجغرافية بينهم؛ مما يؤدي غالباً إلى تراجع الاهتمام بالعلاقات الشخصية الواقعية والتفاعلات المجتمعية المحلية. هذا الانقطاع المتزايد للعلاقات البشرية الحيوية يمكن أن يساهم في شعور الوحدة والانفصال النفسي لدى البعض خاصة ممن يعانون أصلاً من مشاكل اجتماعية أو عاطفية.
الضغط للوصول لأهداف غير حقيقية:
تساعد الصور المثالية والمزيفة التي يتم عرضها عبر وسائل الاعلام الاجتماعية - والتي غالبًا ما تعتمد على الفلاتر وغيرها من التحسينات البصرية - تعطي انطباعا زائفا حول حياة الأشخاص الذين نراقبهم وكيف ينبغي لنا أيضا أن نعيش حياتنا وفق تلك المعايير الخيالية. وقد أدى ذلك إلى زيادة حالات القلق والتوتر نتيجة عدم القدرة على تحقيق نفس المستوى من الكمال الظاهر عبر الإنترنت.
التنمر الإلكتروني والعواقب الأخلاقية:
تعتبر الهجمات المجانية والسلوكيات العدوانية عبر الإنترنت أحد أكثر المخاطر شيوعا المرتبطة باستخدام الشبكة العنكبوتية. إن التعرض للنقد اللاذع والإساءات باستمرار لديه القدرة على زعزعة ثقة الشخص بنفسه وإثارة المشاعر السلبية الداخلية منه. بالإضافة لذلك، فإن نشر المعلومات الخاصة وانتهاك خصوصيتها بدون إذن يعد انتهاكا خطيرا لحقوق الإنسان الأساسية ويسبب ضرراً جسيماً للسعادة العامة للمستخدمين.
الإدمان ومشاكل النوم:
إن الاستخدام المفرط لهذه التقنية الحديثة يقترن بتفاقم اضطرابات النوم وبروز سلوكية إدمانية نحو استخدام الهاتف الذكي وأجهزة الكمبيوتر طوال فترة النهار ليلا . بالتالي ، يزداد الشعور بالإجهاد العقلي والجسماني بسبب الحرمان الزمني المفروض عليه والذي يستنزف ذخائر الطاقة البدينة والمعرفية للجسد البشري.
وفي الجانب المقابل، هناك بعض الأدلة العلمية التي تفيد بأن استخدام وسائل الاتصال الحديثة بإعتدال يمكن أن يحقق نتائج ايجابية فيما يتعلق بالصحة النفسية للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة حيث يعمل كمنصة لتوفير الدعم واحتضان المواهب غير المرئية وسط الجمهور العام وكذلك خلق فرص عمل افتراضية تناسب ظروف مرضاهم المختلفة وهو أمر مثير للإعجاب بلاشك ولكنه يبقى نظاما مفتاحا له محاذيره وانعكاساته المضرة إذا لم يتم تطوير استراتيجيات فعالة لإدارته بموجب روشتة سعودية خالصة تحترم الدين والعادات العربية الأصيلة وتعالج جذور الأمراض الناجمة عن رفض التوجه الطبيعي للحياة الاجتماعية المعتادة عند شعب المملكة وخارجها لمنطقة الشرق الأوسط بأسرها وهي بذلك تستهدف قطاعات عمرية مختلفة تبدأ منذ مرحلة الطفولة المبكرة حتى سن الشيخوخة والحاجة لفهم الجديد ضمن بيئة آمنة مستقرة تخلو قدر المستطاع من كل صور الغربة الثقافية والشخصنة المغرضة لجماهير مستخدمينا الأعزاء هنا وه