- صاحب المنشور: بكري الغريسي
ملخص النقاش:
في ظل الظروف غير المسبوقة التي فرضتها جائحة كوفيد-19 حول العالم، أصبح العمل عن بعد خيارًا حتميًا للعديد من المؤسسات والشركات. هذا التحول المفاجئ والتكيّف مع البيئة المنزلية لخلق مساحة عمل فعالة لم يكن سهلاً على الجميع. يهدف هذا المقال إلى تسليط الضوء على بعض التحديات الرئيسية التي واجهها العاملون عن بعد وكيف يمكن التعلم منها لتحسين تجربة العمل مستقبلاً.
التواصل الفعال وعزلته
أحد أكبر التحديات هو الحفاظ على تواصل فعال دون اللقاء الشخصي اليومي. غالبًا ما يتطلب التواصل بناء العلاقات الشخصية والثقة بين الزملاء، وهو أمر قد يكون أكثر صعوبة عبر الشاشة. العديد من الأشخاص وجدوا أنفسهم يعانون من عدم القدرة على قراءة لغة الجسد أو الشعور بالانغماس الكامل في المناقشات الجماعية. بالإضافة إلى ذلك، أدى الوضوح المنخفض للتكنولوجيا المستخدمة وأخطاء الاتصال المتكررة إلى تعميق شعور العزلة لدى البعض.
إدارة الوقت والتركيز
العمل عن بعد يعني أيضًا تحديد حدود واضحة بين الحياة المهنية والحياة الشخصية. قد يجد الأشخاص الذين يعملون من المنزل أنه من الصعب فصل الأوقات الخاصة بهم عن ساعات عملهم بسبب توفر البنية الأساسية اللازمة للعمل دائمًا. كما أثبتت وجود عوامل تشتيت الانتباه داخل بيئات المعيشة بأنها تحديًا كبيرًا في التركيز والإنتاجية.
الصحة النفسية والجسدية
تأثير الجائحة النفسي ليس بالأمر الخفي؛ فقد تأثر كثيرون بانخفاض الروح المعنوية والاكتئاب والعزلة الاجتماعية نتيجة لهذه الفترة الاستثنائية. وقد زادت هذه المشاكل الصحية عندما تم نقل مكان الشغل التقليدي - الذي يتمتع عادة بحركة جسدية اجتماعية وفورية للأحداث - إلى جهاز كمبيوتر محمول موجود في البيت نفسه. بالإضافة لذلك، فإن نقص الحركة البدائية خلال الدوام المعتاد يؤدي لتراجع اللياقة العامة للجسم مما يزيد الطين بلّة.
الحلول المقترحة
للتغلب على تلك العقبات، يُوصَى باتخاذ الخطوات التالية:
* بناء شبكات التواصل الاجتماعي الإلكترونية: تشجيع استخدام الأدوات الرقمية مثل مؤتمرات الفيديو والبرامج الاجتماعية الداخلية لإعادة خلق جو فريق العمل الأصلي قدر المستطاع.
* تنظيم جداول منتظمة للعمل: وضع جدول زمني يومي واضح ومناسب لكل شخص يساعد على تنظيم وقت العمل والاسترخاء بطريقة صحية ومنطقية.
* ممارسة تقنيات الإدارة الذاتية للإجهاد: تطبيق وتمارين اليوغا التأمل وغيرهما والتي تساعد أفراد الفريق على التعامل بصحة نفسية أفضل أثناء فترات طويلة من العمل المكتبي.
* إنشاء أماكن مكتبية متخصصة: إنشاء مكتب منزلي خاص بعيدا عن أي مصدر آخر للملهاة وتحويل هذا المكان لأداة دعم معنوي وتنظيمي مهمة للعاملین.
ملخص
مهما