• صاحب المنشور: هيام بن علية
  
  ملخص النقاش:
  في السنوات الأخيرة، شهد العالم توسعًا هائلاً في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي. هذه المنصات توفر مجموعة واسعة من الفوائد بما في ذلك التفاعل المجتمعي والمعلومات المتاحة بسهولة والتواصل مع الأصدقاء والعائلة حتى وإن كانوا بعيدين جغرافياً. ولكن، هل هذا الاستخدام الواسع يأتى بدون تكلفة؟ العديد من الدراسات تشير إلى وجود علاقة بين الإفراط في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وأثار صحية نفسية سلبية خاصة لدى الشباب.

التأثيرات النفسية

1. الضغوط الاجتماعية: غالبًا ما يشعر المستخدمون بأنهم مطالبون بالظهور بمظهر مثالي عبر الإنترنت. هذا الضغط لإظهار الحياة المثالية يمكن أن يؤدي إلى القلق والإحباط عندما يُدرك الشخص أنه غير قادر على تحقيق أو الحفاظ على تلك الصورة الزائفة.

1. الإدمان الرقمي: وفقاً لبعض الخبراء، قد تصبح وسائل التواصل الاجتماعي إدماناً رقميًا مماثلا للإدمان على المواد الكيميائية. الأشخاص الذين يقضون ساعات طويلة على هذه المنصات ربما يعانون من مشاعر الوحدة أو الاكتئاب عند فقدان الوصول إليها.

1. التعرض للمحتوى السلبي: تعرض الأفراد المستمر لمواقف سلبيّة مثل التنمر الإلكتروني، الأخبار المحزنة، الصور المؤلمة وغيرها، يمكن أن يساهم في تطور حالات الاكتئاب والقلق.

1. الحصول على النوم: استخدام الهاتف الذكي قبل النوم مباشرة - وهو أمر شائع بين مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي - قد يتسبب في اضطراب دورات النوم الطبيعية، مما يؤثر بدوره على الصحة العامة والصحة العقلية.

الاقتراحات للتشجيع على الاستخدام الصحي

1. تحديد الوقت: تحديد فترات زمنية محددة لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي كل يوم يمكن أن يساعد في الحد من تأثيرها السلبي.

1. اختيار المحتوى بعناية: متابعة حسابات ومجموعات ذات محتوى إيجابي وإنتاجي.

1. الاستراحة الرقمية: أخذ "إجازة" دورية من جميع الشاشات، بما فيها الهواتف والأجهزة اللوحية.

1. المشاركة الفعلية: تعزيز العلاقات الشخصية والمشاركة في الأنشطة خارج نطاق الشبكات الاجتماعية لتجنب الشعور بالعزلة الناجمة عن الاعتماد الكبير عليها.

وفي النهاية، بينما تعتبر وسائل التواصل الاجتماعي أدوات قيمة للتواصل، فإن التعامل معها بطريقة مسؤولة ومتوازنة ضروري للحفاظ على رفاهيتنا النفسية والجسدية.