بعد تحول الفتاة إلى الإسلام واتخاذ قرار الزواج الذي يبدو أنه جاء بسرعة كبيرة، بدأت تقابل تحديات جديدة نتيجةً لأوضاع زوجها الصحية والنفسية. يعاني الزوج الشاب البالغ من العمر ٢٠ عاماً من اضطرابات نفسية أثرت بشدة على حياتهما الزوجية وضبطه لوقتٍ وجدوله. تشمل الأعراض الرئيسية ضعف التركيز ونسيانه المستمر والأزمات الغضب العنيفة التي قد تؤدي إلى إيذائه لنفسه وللآخرين. ويبدو أيضًا أن حالته الصحية جعلته يلجأ لاستخدام المخدرات مثل الماريجوانا كمصدر راحة مؤقت.

على الرغم من محاولة علاج نفسه بنفسه واستعادة بعض نشاطاته اليومية بما فيها العمل والصلاة، إلا أنها ظلت متقطعة وغير منتظمة. ومع علم القارئ بأن ارتكاب أي ذنب ليس عذرًا للتخلف عن واجب قيام الصلوات الخمس المفروضة حسب الشريعة الإسلامية، هناك اعتبار آخر يتمثل برأي الفقهاء حول حكم تاركي الصلاة. وفق منظور معين، هؤلاء الأفراد لا يكفرون بالتزامن مع التزامهم الآخر بالحفاظ على الشعائر الدينية الأخرى كالطهارة والصوم والحج والعمرة وما إليها مما يُعتبر مناسباً للمسلمين المحافظين عوضاً عن مجرد كونها جزء أساسي من الدين فقط ولكنه أيضاً تعبير عمّا يجب ان يكون عليه مسلم صادق القلب ملتزم دينياً ومتدين أخلاقياً أيضاً.

بالنظر لحالة الاستقرار الحالي، يقترح المنشور التالي الخطوات التالية لتخطي هذه الفترة الانتقالية:

١) اللجوء لعناية مختصة طبياً ودينياً. يوصَى بزيارة مراكز إسلامية موثوق بها حيث يمكن تقديم المساعدة والإرشاد لكلا الطرفين.

٢) التحلي بصبر وثقة. تتطلب رحلة إعادة بناء علاقة زواج صحية وقت وطاقة متواصلة رغم وجود علامات تقدم ملحوظ كعودة الرجل لصلاة الخمس مرة أخرى ولو فترة محدودة نسبياً منذ توقفه السابق عنها تماماً.

٣) دعم الرامي للعيش حياة مستقيمة وخالية من المعاصي والمغريات الضارة. فعند اتزان وضع زوجتك ستتمكن من فهم أفضل للأسباب الكامنة خلف تصرفاتها وردود افعالها خلال فترات اختفاء التأثيرات الجانبية المرتبطة بالإدمان والتي ربما كانت تفتقد لها سابقally! وهذا الدعم مهم جدا لمساندتها اثناء مواجهة صراع داخل نفسها بين رغبتها الطبيعية بالعفة والاستقامة مقابل انجرارها تحت تأثير بيئة اجتماعية محفزة للإنحراف والسلوك المسيء لاحقا نظراً لرغميتها القصري تجاه تجارب الماضي المؤلمة المقترنة بممارسات سيئة خرجت منها حديثا ولم تتم اجتزائها تماما بعدُ...الى جانب اهتمامك الكبير بفائدتها الخاصة واحساسك الداخلي برفض قبول اي صنف اخلال باحترام الذات سواء بادارتك او خلاف ذلك باتجاه الاخرين كذلك..

ختاما، تذكروا دائماً بان طريق الفلاح والفوز عند الله عزوجل يسعد الجميع وان كل جهد يبذل بإخلاص سينتج عنه نتائج مثمرة بإذن الواحد الديان واسع المغفرة والرحمة لكل عباده المهتدين طوع امره ومستقيم بهم أمر خلقه...