هل استخدام الوسائل الحديثة للتواصل مع العرافين يُعتبر زيارة لهم؟

في الإسلام، الزيارة للعرافين والسحرة هي عمل محرم بناءً على حديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "من أتى عرافاً" الذي يؤكد على عدم الذهاب إليهم لسؤالهم

في الإسلام، الزيارة للعرافين والسحرة هي عمل محرم بناءً على حديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "من أتى عرافاً" الذي يؤكد على عدم الذهاب إليهم لسؤالهم وعمل التعوذ بهم. ومع ذلك، فإن الأمر ليس مقتصراً فقط على زيارتهم شخصياً. فأي طريقة أخرى تمكن الشخص من الوصول إليهم أو الاستماع لأقوالهم تُعد ضمن الإتيان المحظور.

بفضل التقدم التكنولوجي، أصبح بإمكاننا الآن التواصل عبر العديد من المنصات الرقمية مثل الهاتف والبريد الإلكتروني والمواقع الاجتماعية وغيرها. ولكن يجب العلم بأن هذه الوسائل ليست مجانية من الحكم الديني. وبالتالي، إذا كنت تستخدم إحدى هذه الأدوات للسؤال عن الغيب أو التصديق بالأوهام التي يعرضها العرافون، فهذاframework/translation_quality_bad تعتبر جريمة بنفس القدر كما لو قمت بزيارتهم بشكل فعلي.

ومن الجدير بالذكر أنه قد يكون هناك حالات تستوجب فيه المخاطبة للعراف لتغيير حالته مثل الإنكار أو التوعية. وفي هذه الحالة، لا يُعتبر العمل حراماً طالما الهدف منه تصحيح الفكرة وليس قبول ادعاءاتهم الخاطئة.

وفي النهاية، يبقى الحديث دائماً حول أهمية تجنب جميع أشكال الشعوذة والسحر والاستغناء عنها بالمجهود المستمر في الدعاء والصلاة والتوجه إلى الله سبحانه وتعالى للحصول على الأجوبة والأخبار بشأن الأمور غير المعلومة لنا.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات