- صاحب المنشور: عبد الغني التازي
ملخص النقاش:مع تطور التكنولوجيا الحديثة بسرعة هائلة، أصبح الذكاء الاصطناعي (AI) جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية. هذا التحول الرقمي لديه القدرة على التأثير بشكل كبير على الطرق التي نتعامل بها مع القضايا البيئية والاقتصادية والاجتماعية المتعلقة بالتنمية المستدامة. يُعتبر الذكاء الصناعي أدوات متعددة الاستخدام يمكن استخدامها لتحقيق الأهداف التالية:
كفاءة الطاقة والتخفيف من آثار تغير المناخ:
يمكن للذكاء الاصطناعي تحسين كفاءة استهلاك الطاقة بشكل ملحوظ. بفضل التعلم الآلي، يمكن لأنظمة الإضاءة والمباني والأجهزة المنزلية ضبط نفسها بناءً على الحاجة الفعلية للمستخدمين، مما يقلل من الهدر ويخفض الانبعاثات الكربونية المرتبطة بإنتاج الكهرباء. بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتوقعات دقيقة بشأن الظواهر الجوية والتي قد تساعد في إدارة موارد المياه بكفاءة أكبر وتقليل المخاطر الناجمة عن الأعاصير والكوارث الطبيعية الأخرى.
الزراعة المستدامة:
يمتلك الذكاء الاصطناعي القدرة على المساعدة في تحقيق الأمن الغذائي العالمي عبر زيادة إنتاج المحاصيل وتقليل هدر الغذاء. تُمكن تقنيات مثل الروبوتات الزراعية والمراقبة بالأقمار الصناعية والمزارع العمودية المدراء من اتخاذ قرارات مستندة إلى بيانات ذات جودة عالية فيما يتعلق بمواعيد الزراعة ومستويات الري ومكافحة الآفات. وهذا يؤدي إلى زراعة أكثر فعالية وكفاءة باستخدام أقل قدر ممكن من الموارد.
الشمول الاقتصادي الاجتماعي:
يساهم الذكاء الاصطناعي أيضًا في خلق فرص عمل جديدة وتعزيز العدالة الاجتماعية. فهو يكمل بعض الوظائف البشرية ولا يحل محلها تماما، مما يخلق حاجة لمهن جديدة تتطلب مهارات مختلفة. كما أنه يساعد في الوصول إلى الخدمات الأساسية للأفراد الذين يعيشون في المناطق الفقيرة أو البعيدة جغرافيا حيث يكون الدخول التقليدي لهذه الخدمات محدوداً بسبب عوامل عديدة منها التكاليف العالية للنقل والإدارة.
في الختام، يبدو أن للذكاء الاصطناعي دوراً محورياً يلعب في تشكيل مستقبل أكثر استدامة. ومع ذلك، فإن كيفية تطبيق هذه التقنية بطريقة مسؤولة ومُرضية اجتماعيا أمر حاسم لضمان أنها تفيد جميع الأفراد والمجتمعات بدلا من تضخيم عدم المساواة الموجودة بالفعل.