بعد دراسة آراء العلماء، يبدو أن هناك اختلافًا في الرأي حول اعتبار "النور" من أسماء الله الحسنى. بعض العلماء مثل ابن القيم رحمه الله يعتبرون "النور" من أسماء الله، مستندين إلى الآية القرآنية "الله نور السماوات والأرض". ومع ذلك، يرى آخرون مثل الشيخ عبد الرحمن البراك حفظه الله أن "النور" لم يرد في الأحاديث الصحيحة كاسم مستقل لله.
بالنظر إلى هذا الاختلاف، يرى العديد من العلماء أن التسمية بـ "عبد النور" ليست مستحبة. الشيخ ابن باز رحمه الله يقول إن "النور" جاء مضافًا إلى الله، وبالتالي لا ينبغي التسمية به. الشيخ عبد العزيز الراجحي حفظه الله يوضح أن "النور" ورد مضافًا إلى الله، وليس مستقلاً، وبالتالي لا يمكن اعتباره اسمًا مستقلًا لله.
الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله يعتبر التسمية بـ "عبد النور" من الأسماء المحرمة الممنوعة، لأنها تعبيد لغير الله. الشيخ الألباني رحمه الله يؤكد أنه لا يعلم أن "النور" من أسماء الله عز وجل في حديث صحيح.
بناءً على هذه الآراء، يفضل عدم التسمية بـ "عبد النور"، خاصة وأنها قد تكون من الأمور المشتبهة. ومع ذلك، إذا كان شخص ما قد تسمى بهذا الاسم بالفعل، فلا يوجد دليل على ضرورة تغييره، حيث أن القصد منه التعبيد لله، و"النور" له وجه قوي معتبر كاسم من أسماء الله.
في النهاية، يجب أن نذكر أن الحكم الشرعي في هذه المسألة ليس قطعيًا، وأن الاختلاف بين العلماء موجود. ولكن بناءً على الأدلة المتاحة، يفضل عدم التسمية بـ "عبد النور".
