ثريد ،،
بعنوان :
" الحجاج بن يوسف الثقفي "
هو رجل من أمة الإسلام طبقت شهرته الآفاق وتواترت أقواله وأفعاله عبر العصور والآجال : الحجاج بن يوسف الثقفي ولد في الطائف عام الجماعة (41 هـ = 661م)، ونشأ بين أسرة كريمة من بيوت ثقيف، وكان أبوه رجلا تقيّاً شريفاً https://t.co/fEF6jc4QSz
وقضى معظم حياته في الطائف، يعلم أبناءها القرآن الكريم دون أن يتخذ ذلك حرفة أو يأخذ عليه أجرا.
وأمه هي الفارعة بنت همام بن الصحابي عروة بن مسعود الثقفي ثم اشتغل الحجاج بالتعليم، مثل أبيه، وقد كان من أفصح الناس، و قال عنه النحوي أبو عمرو:
«ما رأيت أفصح من الحسن البصري، ومن الحجاج»
ثم ارتحل الحجاج إلى دمشق فالتحق بخدمة [ روح بن زنباع ] وزير عبد الملك بن مروان، وكان عبد الملك يشتكي من عدم نظام جنوده وعدم طاعتهم لأوامره فقال له روح :
عندي رجل توليه ذلك ودله على الحجاج وكان ذلك بداية ظهور نجم الحجاج عند عبد الملك بن مروان، فاستطاع الحجاج أن يضبط الجيش
ويقبض عليه قبضة من حديد ظهرت منه شهامة عظيمة وصرامة كبيرة، ثم كلف عبد الملك الحجاج بالتوجه إلى مكة لحصار ابن الزبير، وحاصر ابن الزبير حتى قتله ، و يزعم بعضهم بأن الحجاج قد ضرب الكعبة بالمنجنيق حتى هدمها ! https://t.co/3ZLWd0miOQ
وهذه الفرية رد عليها شيخ الإسلام، فيقول في الجواب الصحيح (5|264) :
«والحجاج بن يوسف كان معظما للكعبة لم يرمها بمنجنيق».
ويقول في الرد على المنطقيين (1|502): « والحجاج بن يوسف لم يكن عدوا لها ولا أراد هدمها ولا أذاها بوجه من الوجوه ولا رماها بمنجنيق أصلا »