مقامة ليلى والذئب
قصة بقلم عربي غير عرنجي
#العرنجية
#الترجمة
كان يا مكان في قديم الزمان بُنَيَّةٌ اسمها ليلى، على هيئة الليلة، بدرٌ في حالكٍ ذي سُدُول، وهالة تلمع كالكوكب بقسماتها، https://t.co/0qN5cj9VGn
كانت في يوم من الربيع قد وُصَّت وصيةً وأُمِّنَت بأمانة، قالت أمها لها: يا ليلى خذي رداءَكِ وانطلقي بهذه السلةِ طعامًا إلى جدتك، فإن المرض أتعبها، فلعل ذلك يرد لها شيئا من عافيتها،
واحذري غرورا عند سبيلين إليها، طريق خطير يَؤُزُّ يُسْرُه وحسنه، وطريق طويل منفرة مشقته وشكله، وعقلك فحكِّمي وأبرمي، ولا تركني إلى هواك وكوني برة مطيعة،
فقالت ليلى: إي والله، وإني أماه على ما عهدتِّه، فمضت تمرح قاطعة الطرق، حتى صارت حيث نبهتها أمها، فأخذ الشيطان بخاطرتها، وألقى لها: أن يا ليلى ذلك خير منه، وإن أمك حريصة، وماذا عساه يصيبك على قصَرِه؟
فبينا تفكر صادت عينُها أزهارا قزحية على الطريق المحذور سبت فكرها، فاقتادت إليها مع حداثة حِلمها، وقالت: ما أحسن أن أغطي وجه الطعام بها كالهدية، وراحت في فيهِ تَتْبعُها قطفًا،