ملخص النقاش:
يتناول هذا النقاش دور "التفاعل مع الطبيعة" في ممارسة الصحة واللياقة مقارنة بـ "الاشتراكات وغرامات الصالات الرياضية". يُطرح سؤالًا رئيسيًا: هل نسعى لتحسين جودة حياتنا من خلال الانضمام إلى صالات رياضية، أم أننا نحتاج لإعادة تصور المساحات الطبيعية في حياتنا اليومية؟
بدأت سمية الريفي بالقول إن ربط "تحسين الصحة" بـ "الاشتراكات وغرامات الصالات" يقتضي إعادة تعريف الصحة نفسها. هل نستطيع أن ننفتح على مفهوم الصحة التي تتجاوز الأجسام الرياضية وترتكز على التفاعل مع الطبيعة، العقل، والروح؟
أجاب هيام بن سليمان بأنها لا تعتقد بإمكانية إعادة تعريف الصحة بالكامل ولكننا بالتأكيد لسنا مضطرين لتقييدها بـ "الجسم الرياضي". لكنّ هيام أضافت أن الأمر ليس مجرد تجاوز الأجسام والتمارين، بل التركيز على التأثير الحقيقي على حياتنا. وعلّقت أيضًا بأن الحديث عن "التفاعل مع الطبيعة" كشيء فني وكأنه بحاجة إلى إعادة اكتشاف غريب.
وذكر ناظم الشهابي أن الأمر لا يقتصر فقط على كيفية استخدام الفكرة، بل من يحدد هذه الاستخدامات؟ هل نترك الأمر لشركات التسويق التي تحوّل الطبيعة إلى منتج؟
وافقت هيام بن سليمان على ضرورة دمج الفكرة بحياتنا اليومية بدلًا من مجرد الترويج. لكنّها أشارت إلى أن "التفاعل مع الطبيعة" ليس شيئًا جديدًا تمامًا، بل ربما فكرتنا فيه بطريقة مختلفة. نحن بحاجة إلى إعادة تقييم كيف نستفيد منها في حياتنا اليومية بشكل جوهري، وليس فقط كخلفية لصور السوشيال ميديا.
رغم ذلك، أكد ناظم الشهابي على أن المشكلة أكبر من مجرد "كيفية استخدام الفكرة". إننا نعيش في زمن تسويق متوحش يبحث عن كل فرصة لخلق حاجة. الأسئلة الحقيقية هي: من يستفيد من هذا التصور؟ ومن يحدد قيمة "التفاعل مع الطبيعة"؟ ولماذا نحتاج إلى شركات للترويج لشيء أساسي مثل وجود الطبيعة في حياتنا؟