الكلمة الطيبة ايام الحظر كنت امارس المشي داخل المنزل، ولطرد الملل كنت استمع الى برامج منوعة قنوا

-الكلمة الطيبة- ايام الحظر كنت امارس المشي داخل المنزل، ولطرد الملل كنت استمع الى برامج منوعة - قنوات يوتيوب - راديو الخ. احد الذين كنت استمع لهم شاب

-الكلمة الطيبة-

ايام الحظر كنت امارس المشي داخل المنزل، ولطرد الملل كنت استمع الى برامج منوعة - قنوات يوتيوب - راديو الخ.

احد الذين كنت استمع لهم شاب سعودي يقدم فقرات منوعة باحد قنوات الراديو بالانجليزية.

الشاب هذا كان مثل اغلب مقدمي البرامج يبدو مبتهجا ومتحمسا بطريقة غريبة..

..عند بدء برنامجه ثم اثناءتفاعله مع المتصلين،على كل كنت احب الاستماع اليه من باب التغيير خصوصا ان اسلوبه الحماسيّ المبالغ فيه كان مثل المخدر لخلايا مخي الرمادية وايضا المقاطع الموسيقية التي كان يختارها اثناء برنامجه كانت مختلفة عما تعودته فلهذا كانت تطرد الملل عني اثناء المشي

ثم!

بدأ اسلوب هذا المقدم الشاب يتغير!

ربما مع زيادة ايام وساعات الحظر اصابه الملل والسأم؟ربما.

اختفى الحماس من كلماته،اصبحت بلا روح، كانها لوحة اختفت منها الالوان ولم يبق الا الاسود و الابيض والرمادي.

كنت استمع له وانا امشي واتعاطف معه وانتظر عودته لمزاجه السعيد ولكن تأخرت العودة

ثم!

بيوم من الايام بدأت بالمشي واستمعت لمقطع يوتيوبر عن الاسهم ثم ذهبت الى مقدمنا الشاب، كان صوته خافتا وكلماته متثاقلة كأن حزن الكون يجثم فوقها، وفجأة تغير كل شيء!

بدأت مشاركات المتصلين وكالعادة كانت مشاركاتهم بلهاء وروتينية ثم اتصلت هي!

من هي؟

فتاة شابة من دولة اسيوية تعمل..

..باحد المستشفيات السعودية.

بعد ان حيته، كلمته عن معاناتها بسبب الحظر بالسعودية وضغط العمل بالمستشفى وبعدها عن اهلها في ظل منع السفر.

كلمته عن مللها وتعبها ثم اخبرته ان برنامجه هو اجمل شيء حصل لها بفترة الحظر!

وانها معجبة بحديثه عن السعودية وثقافتها وتاريخها.


كريمة بن معمر

7 بلاگ پوسٹس

تبصرے