مطعم باكستاني صغير جدا وسط زحمة محلات المعبيلة الشمالية.
ناس رايحة وناس جاية. واحد بنص المطعم يرفع خبزة تنور تقول يتصفح جريدة و يأخذ منها نتفة ليأكل من التاوة بتلذذ.
أنا: معك سوب صديق.
صاحب المطعم: سوب مافي أرباب. لكن فيه كوارع.
جيب كوارع وخلينا نرم عظمنا
من وراء زجاجة الثلاجة أرى كدوس من ديس البلاستك.
أنا (بكل فرح): هذا مهلبية رز.
أيوه ارباب هذا رز حليب.
المطاعم الباكستانية لا تشبهها أي مطاعم في لذة الأكل والسعر المقبول.
وأنا أشرب من سوب الكوارع (شووووب) يسألني طفل صاحب المطعم: أوردو آتاهيه.
لا ولدي أوردو ولا هندي.
بس عربي وإنجليزي ولغة أخرى.
وهو مصر على إكمال الحديث بالأوردو الذي قد أفهم منه القليل بما يكفي للأمور الحياتية البسيطة، لكن لا أتحدثها.
الله يهديك يا محمد عيسى مكثر من الفلفل المهروش وتو بطني إنهرش و ما يداويه غير بادية محلبية العيش أذيك.
يقال أن الأكل في باكستان رائع
والبلد ايضا جميل و رائع لكن لم يسبق لي زيارتها رغم مخططات سابقة التي فشلت لأسباب مختلفة.
لا أنسى مجموعة من الباكستانيين إلتقيت بهم في مطار هيثرو منذ سنوات. وصاحبكم عاد مع البنطلون والقميص والشعر على جنب تقول من كراتشي. لوهلة تكلموا معي بالأوردو ولما شافوا علامة (مافي معلوم)
على وجهي غيروا للإنجليزي. هم شعب طيب و فيه حمية للدين وفيهم كرم بالرغم من الأمثلة السيئة التي نصادفها من وقت لوقت.
المهم المطاعم الباكستانية تعرفها بالنجمة الخضراء فوق المدخل والعادة تكون من أضواء النيون. تريق و تغدا معهم بس لا تتعشى ولا الحموضة بتغرد معك.
باكستان زند أباد