درس جديد من دروس ما قبل الثلاثين، في العلاقات كذلك، علاقات عظيمة جدًا قد تموت بالتراكم. ولنفهم الموض

درس جديد من دروس ما قبل الثلاثين، في العلاقات كذلك، علاقات عظيمة جدًا قد تموت بالتراكم. ولنفهم الموضوع هذا جيّدًا يجب أن نتحدث عن الصمت المبالغ في تقد

درس جديد من دروس ما قبل الثلاثين، في العلاقات كذلك، علاقات عظيمة جدًا قد تموت بالتراكم. ولنفهم الموضوع هذا جيّدًا يجب أن نتحدث عن الصمت المبالغ في تقديره "overrated" و التعبير عن المشاعر بسهولة المبالغ في تهميش أهميته "underrated". نبالغ في تقدير الصمت بحجة أنه يحفظ الكلام الجارح

ونبالغ في تهميش التعبير عن المشاعر بسهولة كونه قد يخرج بعض الكلمات الجارحة. وهنا ننظر إلى الموضوع من زاوية واحدة فقط، بلا شك أتفق مع تأجيل الكلام في لحظة الغضب -أحيانًا- للحفاظ على الطرف الآخر من آثار أي كلمة قد تكون غير مقصودة ولا تعكس المشاعر الحقيقية للطرف الآخر.

لكننا من الزاوية الأخرى نحتاج وقفة مع الصامتين، نعم أنتم كففتم لسانكم عن جرح الطرف الآخر لأنكم لا تتحدثون أثناء الغضب، لكنكم من جهة أخرى هدمتم علاقة؛ لأنكم لا تتحدثون أبدًا! فلو خيّرتني -أنا- بين الاثنين سأقول تحدث وأنت غضبان أفضل؛ لتبقى العلاقة.

الصامتون في نهاية الأمر بعد أن تتدمر العلاقة يشعرون بأفضليتهم على الآخر، ويحمّلونه المسؤولية، وعند انتهاء العلاقة يظهرون كل ما كُبِت داخل قلوبهم ويرحلون بصمت يترك الطرف الآخر تحت أسئلة -إذا افترضنا أنه من النوع الذي يتحدث بمشاعره دومًا- لأنه لا يفهم لماذا حدث كل هذا؟!

ما هو الحل الوسط؟ أن ينتقل الصامت من صمته الدائم إلى الحديث بعد يوم على الأكثر. وأن ينتقل المنفتح بمشاعره من الحديث الفوري بعد المشكلة إلى الحديث بعد ساعة، ساعتين. أكثر أو أقل الأهم ألا يظل الصامت صامتًا؛ لأن العلاقة ستنتهي حتمًا إذا استمر الصمت.


إيناس بن وازن

5 مدونة المشاركات

التعليقات