يستخدم الزعفران، وهو نبات معروف برائحته وطعمه اللطيف ونكهته الذكية، بشكل شائع كمكون طبيعي للعديد من المنتجات بما فيها الطعام والزيوت الطبية. يشمل الاستخدام الحديث للزعفران خلط زيته المركز مع زيوت أخرى للحصول على رائحة مميزة. ومع ذلك، هناك خلاف حول شرعية هذا التطبيق بالنسبة للرجال بناءً على تعاليم الدين الإسلامي.
وفقًا للأدلة القانونية المتوفرة في القرآن والسنة النبوية المطهرة، يعد الزعفران شكلاً مميزاً من أشكال التعطر لدى المرأة في الثقافة الإسلامية التقليدية. تدور القاعدة العامة حول أن استخدام الزعفران من قبل الرجال ليس مستحبًا؛ وذلك نتيجة للعلاقة التاريخية بين الشموع المستخدمة وتلك الخاصة بالعطور الأنثوية بالإضافة إلى التأثير المرئي المحتمل لهذا النوع من أنواع التعطر عند تطبيقها جسديًا مما قد يؤدي إلى حدوث تشابه بصري مع نسائنا العزيزات.
ومع ذلك، عندما يتم تنقية زيت الزعفران باستخراج جوهره فقط بدون إضافة اللون، ولا تستخدم إلا خصائص الرائحة الطبيعية، هنا يأتي الأمر المختلف تمام الاختلاف! حيث أنه حينئذ لن تكون هناك مشكلة دينية ملحوظة إذ لم يعد مرتبطاً بعملية التلوين المرتبطة ارتباط وثيق بالتطبيق الظاهر لجسد الإنسان وفقاً للتقاليد المحلية القديمة. وبالتالي يمكن اعتبار مثل تلك التركيزات الجديدة كجزء متكامل ضمن باقة عطر الرجالية التقليدية بشرط عدم وجود أي تأثير مرئي واضح عليها لاحقا حسب رأي علماء الدين المعاصرين الذين أجازوه تحت ظروف مشابهة لهذه الحالة بالخصوص. لذلك فإنه بينما يحذر البعض بشدة ضد كافة أشكال التعامل بمشتقات النبات سواء أكانت ذات تأثير مرئي أم لا، يرى آخرون بأن الغاية المنشودة وهي الوصول لرذاذ عطري بنسبة تركيز عالية وحيدة المصدر وغير مؤثر جماليا خارج الجسد تمثل غايتهم النهائية والمأمولة مادامت تستوفي جميع الضوابط الأخرى. يجب الأخذ بالحسبان أيضًا مدى توافق التصرف المقترح مع الأعراف الاجتماعية العامّة واحترام مظاهر احترام الآخر وعدم مواجهة رد فعل سلبي مجتمعيًا نتيجة مخالفاته للسلوكيات التقليدية الراسخة تاريخياً بغض النظر عن فهم المنطلق الديني لها فقدمت رؤيتك الشخصية بشأن الموضوع سندًا لرأيك الشخصي المخلص تجاه الأمر محل البحث العلمي الديني والقانوني هنا.