على الرغم من أهمية وقيمة سورة الملك التي ذكرت في أحاديث نبينا محمد صلى الله عليه وسلم والتي تشمل "شفاعتها" لصاحبها حتى يغفر له ويمنع منه عذاب القبر، إلا أن الاستماع إلى هذه السورة ليس بنفس مكانة قرائتها. فقد ورد في الحديث الشريف: "ومن قرأ (تبّارك الذى بيده الملک) كل لیلة منعہ الله بها من عذاب القبر...".
بالطبع، السماع لسورة الملك هو عمل صالح ومشروع، ولكن بدون تحقيق الشروط الدقيقة للأحاديث المتعلقة بشفاعة السورة وغفران الذنب ومعافاة القلب، لن يتمكن المستمع فقط من الوصول إلى تلك الدرجة العالية من الثواب.
إذا كنت غير قادر على القراءة، يمكنك محاولة حفظ بعض الآيات الصغيرة ثم تكرارها بصوت عالٍ، وهذا يُعتبر نوعًا من أنواع القراءة. كما يمكن أيضًا متابعة قارئ آخر وترديد الكلمات معه - وهي طريقة شائعة معروفة في الثقافة الإسلامية والتي تُسمى بالقراءة بالتدبر.
ومع ذلك، إذا كانت لديك عقبات كبيرة تحول بينك وبين القدرة على القيام بذلك، فالاستماع للسورة يبقى عبادة مستحبة وغير محظورة. وفي النهاية، فإن الاجتهاد في فعل ما تستطيع هو الطريق الأمثل لتحقيق رضا الرب وتحقيق المكافآت الروحية.
