#مقالاتنبيل #معركةالوعي #ابوقحط #فيروسكورونا #كوروناالجديد
إنسان أحبه...
لو طلب مني تقديم لائحة بأحب خمسة أشخاص إلى قلبي، حتما سوف يكون د. عبدالرحمن السميط ضمن الأسماء.
عبد الرحمن بن حمود السميط. ولد وتوفي في #الكويت (١٥ أكتوبر ١٩٤٧ - ١٥ أغسطس ٢٠١٣) https://t.co/qMSXndhiKE
يقول عن نفسه في اللقاء الذي أجراه معه الأستاذ سامي كليب بأنه كان شغوفا بالقراءة. ففي طفولته وأثناء سيره مع والده في السوق يلتقط قصاصات الورق من على الأرض ليقراها مما يجعله يصطدم بالمارة فيغضب منه والده ويهدد بعدم اصطحابه معه مرة أخرى ويتكرر المشهد.
كان يشعر بالالام الآخرين منذ صباه. ففي يوم من الأيام قرر هو وأصدقاءه استقطاع جزءا من مصروفاتهم المدرسية لشراء سيارة متواضعة لكي يقومو بنقل العاملين الذين يمشون إلى العمل تحت شمس الكويت الحارقة.
قرأ ذات مرة عن أفريقيا ووقع في حبها فقرر زيارتها، وبالفعل زار جزر القمر ثم تنزانيا ثم كينيا -وهنا وقع في غرام كينيا التي عاش فيها لثلاثة عقود- والكثير من دول أفريقيا.
انتقل بالعيش إلى أفريقيا ثم لحقت به زوجته وصار أطفاله يأتون في إجازاتهم للإقامة معه ومشاركته أعماله الإنسانية.
كان ثريا جدا فتبرع بكل أمواله وفعلت زوجته مثله -كانت من عائلة أثرى من عائلته- فبنى مدارس لتعليم القرآن (وليس الحفظ فقط) وبنى المدارس العلمية والجامعات وحفر الآبار وتبنى الأيتام وشق الطرق ودخل إلى مجاهل القرى التي لا يعرفها الكثير وعاش بينهم وطبخ لهم الطعام وحفر الآبار.