ثريد عن بداية حياتي العملية كإمرأة
في بداية الألفية لم يكن الإختلاط مقبولا من المجتمعات السعودية، فاقتصرت الوظائف حينها
ما بين العمل في البنوك النسائية أو التدريس في مدارس البنات، إلا فئة قليلة كان طموحها أعلى من التقيد بأعراف وتقاليد المجتمع.
كان أبي من الرافضين للعمل المختلط،
وعليه كانت اختياراتي محدودة
لم يثق المجتمع بالمهندسة المعمارية أو قدراتها. فكانت النظرة محصورة بين وظيفة التدريس المدرسي لمادة الفنية، أو منسقة حفلات.
إلا فئة قليلة خاضت معركة محاولة قبول المجتمع للمهندسة.
لم أملك العزيمة الكافية لخوض تلك المعارك. كنت شخصية مسالمة بعيدة عن تحديات الاختلاف
بعد التخرج من المرحلة الجامعية سنة ٢٠٠٢
حصل ظرف صحي لمعلمة الفنية في المدرسة التي دَرست فيها المرحلة التمهيدية وحتى الثانوية. فطلبت مني مديرة القسم أن أبحث لها عن راغبات في التدريس كوني أدرس في قسم الهندسة، ولم أجد لضيق الوقت ، فأخذت العرض إسعافا للموقف.
وكانت أول وظيفة لي
في سنة ٢٠٠٤
بدأت العمل في شركة أرامكو السعودية
وكان توظيف النساء في التخصصات الدقيقة محدود في تلك الفترة.
عينت كرسام تقني،وكان مديري أمريكي الجنسية والتقنيين من الفلبين.
حصلت على شهادات كثيرة من مدير القسم وتعلمت منه الكثير، كان احتضانهم لي وفخرهم بي دافع للتقديم والإنجاز المستمر