قصتنا اليوم عن آخر ملوك الأندلس الذي عشق جارية وخلط أنواع العطور والعود والمسك والكافور من أجل أن تلعب بِهم في ساحة القصر،قصتنا اليوم عن الملك المكسور المعتمد بن عباد https://t.co/o4Aipvt9yF
محمد بن عباد "المؤيد" حكم بعد أبيه المعتضد،وكان الحاكم لاشبيلية ومسك زمام الحكم وهو في شبابه وكان حاكمًا ذكي وشاعرًا فطن جميل المظهر والخلقة والكلام وقالوا ما أجتمعت مظاهر الدنيا الحسنة إلا بمحمد بن عباد
وصفه ابن الأبار القضاعي بأنه كان من الملوك الفضلاء، والشجعان العقلاء، والأجواد الأسخياء المأمونين. عفيف السيف والذيل،وكان أغلب وقته في مجالس الشعر مع الشعراء وكان كثير الصرف عليهم لحبه للشعر والأدب.
خرج يومًا مع وزيره وكان شاعرًا فوجد أن الهواء يضرب بالنهر ويشكل تموج جميل فوصفه وزيره وقال "صَنَعَ الريحُ من الماءِ زَرَد" فقال له المؤيد: أنجز أي أكمل فما قدر، فسمع صوت فتاة وأكملت البيت فقال : أَيُّ درعٍ لقتالٍ لو جمدْ
فنظر إليها وكانت شديدة الجمال رقيقة الخلقة فاتنة الثغر والمبسم،وكانت جارية لشخص فطلب منه أن يتزوجها فوافق مالك الجارية وبالفعل تزوج محمد بن عباد "اعتماد الرمكية"،ومن هنا تغير أسمه من المؤيد إلى المعتمد بن عباد كمثل أسم زوجته