#ثريد
لا تجعل بائع فجل يحدد قيمتك!
تقول الحكاية كانت مدينة سامراء مدينة علم، وفيها جامعة كبيرة، على رأس هذه الجامعة العلامة الكبير ( أبو الحسن )
وكان من ألمع رجالات الفكر في العراق، ولديه عدد كبير من الطلاب، وكان من بين طموحه في أن يصبح أحد أعمدة العلم في العراق
يتبع ⬇️
وفي يوم قائظ، خرج التلميذ الفقير من الدرس جائعاً إلى السوق يحمل في جيبه فلسا ونصف الفلس، لكن الوجبة من الخبز والفجل تكلف فلسين
اشترى بفلس واحد خبزة وذهب الى صاحب محل الخضروات وطلب منه ربطة فجل وقال للبائع: معي نصف فلس فقط، وسوف أفيدك في مسالة علمية أو فقهية مقابل الفجل
يتبع ⬇️
قال بائع الفجل لو كان علمك ينفع لكسبت نصف فلس من أجل إكمال سعر ربطة فجل واحدة.
اذهب وانقع علمك بالماﺀ واشربه حتى تشبع !
كانت كلمات البائع أشد من ضرب الحسام على نفسه..قال الولد لنفسه: نعم، لو كان علمي ينفع لأكملت به سعر الفجل بنصف فلس!!! علم عشر سنوات لم يجلب لي نصف فلس
يتبع ⬇️
لأتركن الجامعة وأبحث عن عمل يليق بي وأستطيع أن أشتري ما أشتهي،
بعد أيام من الغياب افتقد الأستاذ تلميذه النجيب، سأل الطلاب أين زميلكم المجد ؟
فرد عليه الطلاب، إنه تخلى عن الجامعة والتحق بعملٍ، يتغلب فيه على ظروفه القاسية
ذهب الاستاذ إلى بيته كي يطمئن عليه
وسأله الأستاذ
يتبع ⬇️
عن سبب تركه الجامعة فرد عليه سارداً له القصة كاملة، وعيناه تذرفان الدموع
قال أستاذه: خذ خاتمي هذا، اذهب بعه وأصلح به حالك قبل الطالب، وسار إلى محلات الصياغة وعرض الخاتم للبيع
استغرب الصائغ وقال: أشتري منك الخاتم ولكن من أين لك
فقال هو هدية لي من أستاذي ( ابو الحسن)
يتبع ⬇️