#ثريد "العشرية السوداء" في الجزائر.. ماذا تعني وكيف بدأت؟

قصة حقيقية سيقت فيه طفلتان عنوة من قبل مسلحين في الجبال حيث يقيمون

إحدى الطفلتين استطاعت الهرب لتروي القصة لاحقاً، وكيف ظلت تبحث عن أختها التي لم ولن تجدها. بمثل هذا المشهد أُسدل الستار عما يُعرف بالجزائر بـ "العشرية السوداء"

لما سُميت بالعشرية السوداء؟

لعقد من الزمن عاش الجزائريون سنوات حرب دموية، كان حالهم في تلك الفترة كحال الأختان.

واحدة نجت وأخرى فُقدت للأبد، فمنهم من استطاع النجاة ومنهم من قضى نحبه، وظلّت الذكرى تُسمى بـ "العشرية السوداء".

ما قبل الحرب

بدأت الأحداث في عام 1988، عندما هوت أسعار النفط العالمية وعاشت دول العالم أزمة اقتصادية، وكانت من بينها الجزائر، حيث اشتد ضيق الحال على الجزائريين وانتشر الفقر المدقع والبطالة كما انهار الاقتصاد.

إلى جانب ذلك، كان هناك خلافات بالحزب الحاكم خلفتها وفاة الرئيس بومدين وتركه لمنصب نائب الرئيس شاغراً، والسلطة كانت بيد رئيس وصف بالضعيف وهو "الشاذلي بن جديد"

وعمّت المظاهرات في تلك الفترة المدن الجزائرية وقابلتها الحكومة بالقمع الذي خلف عشرات القتلى، ما جعل المظاهرات ربيعاً جزائرياً مبكراً.

أسفر عن إصلاحات أجبر النظام الحاكم على تقديمها، ضمنت انفتاحاً بالحياة السياسية وتعددية بالأحزاب والتيارات.

أول حزب إسلامي عربي

في تلك الفترة ولد أول حزب إسلامي عربي، وذلك في عام 1989، وكان أبطاله ومؤسسوه من منظري الإسلام السياسي في الجزائر "عباس مدني" و"علي بن حاج"، وكانا معجبين بالتجربة الأفغانية

وعلى الرغم من أن أفكارهما لا تؤمن الديمقراطية وتناقض فكرة الخلافة الإسلامية التي يطمحون لها، إلا أنه قرر تأسيس حزبه الجديد الذي حمل اسم "الجبهة الإسلامية للإنقاذ" وتمت الموافقة عليه رسمياً في الجزائر وبات جاهزاً لخوض أولى الانتخابات الديمقراطية.

ديمقراطية ولدت ميتة

في عام 1990، كان الرئيس بن جديد عازم على المضي في المسار الديمقراطي، ولم يأبه بالتحذيرات التي طالبته بتأجيل خطته.

فهذه كانت أول مرة يتوجه فيها الجزائريون إلى الصناديق منذ دحر المستعمر الفرنسي، وبعد أن اعتادوا على شكل واحد للحكم وحزب واحد ووجوه واحدة تقريباً.

ديمقراطية ولدت ميتة .. وفوبيا الإسلاميين .. وسنوات الجمرِ حدثت قبل الانتخابات في التقرير المرفق نُكمل معكم ما حصل في سنوات "العشر العجاف" ?

https://t.co/BYNB5H1WQ3