فيما يتعلق بمسألة الاستمناء، هناك بعض الآراء التي تبيحها، كما رويت بعض الآثار عن مجاهد رحمه الله وغيره. فقد ذكر عبد الرزاق في "المصنف" (7/391) أن بعض السلف كانوا يأمرون شبانهم بالاستمناء. ومع ذلك، فإن القضية ليست متوقفة على وجود فتوى هنا أو هناك، بل على ما ينفع المسلم في دينه ودنيائه.
على الرغم من وجود بعض الآراء التي تبيح الاستمناء، إلا أن الأفضل والأصح هو اجتناب هذه العادة السيئة لما تحدثه من آثار سلبية على البدن والنفس. فقد نقل ابن العربي المالكي عن بعض العلماء قولهم: "لو قام الدليل على جوازها، لكان ذو المروءة يعرض عنها لدناءتها". كما أكد الشيخ ابن عثيمين رحمه الله على ضرر الاستمناء على البدن، مشيرًا إلى أن الله حكيم في جعل النطفة لها محل معين، وأن الصبر هو الدواء الناجح.
لذلك، فإن اتباع القول الذي يبيح الاستمناء قد يؤدي إلى الوقوع في الحرام، خاصة وأن الاستمناء له آثار سلبية عديدة على البدن والنفس. لذا، من الأفضل اجتناب هذه العادة السيئة والالتزام بما يحفظ الدين والبدن.