يأتيك شعور يصعب وصفه عندما ينتهي ذلك الإرتباط العاطفي مع الآخر، أشبه بعملية الهدم في الداخل لكنها لاتحدث صوت،ومن ثم يأتيك شعور الضياع من بعدها وعدم الإدراك لما تريد،بل في ذلك الوقت لاتريد سوى أن تتخلص من هذا الشعور الذي يمزق الداخل وهذي نتاج لعملية التعلق الشديد في الآخر
أثناء هذي الفترة أنت تدخل في عمق الألم وكُل مره تُريد الخروج من الغرق يسحبك الألم للداخل وتعود من جديد،هذي الفترة عليك أن تعلم بأنها سوف تُعطيك النضج العاطفي وتُدرك معنى المشاعر ومن يستحقها،وتُعطيك أيضًا جرح لا يلتئم ابدًا..وأنت تختار أما النضج ومعرفة قيمة المشاعر أو الألم الدائم
أختيارك للنضج سوف يعلمك من بعدها عمق المشاعر وتكون مُتحصن من الألم السابق ومُدرك لمعنى العلاقات الصحية،ولكن حتى تصل إلى هذا عليك أن تتعلم كيف لاتقاوم هذا الدرس وكيف تخرج منه بأقل الخسائر،عندها ستدرك معنى النور وتبتسم للحياة مره أخرى..في عمق الألم لاتتقوقع على ذاتك أختار من يساعدك
أعلم مرارة المرحلة هذي جيدًا وفي المقابل أعلم نتايجها العظيمه وقفزاتها التي ستحدث في داخلك وعمق نضجك العاطفي،المهم أن لاتختار الإستمرار في الألم وأن تكون شخص ناضج في الداخل للمرحلة القادمة..لا أطلب منك أن تتوقف عن إحساسك بهذا الشعور،فقط أطلب منك عدم الإستمرار وعيش حياة الألم
تأكد من نعم الحياة أن تتعلم من التجربة الذي خضتها في السابق،لكن أرجوك لاتغلف هذا الألم بدخولك في علاقة عاطفية أخرى إذا فعلت ذلك فأعلم أنك تُخدر هذا الألم لفترة ومن ثم يرجع مضاعف لك يومًا ما..كُن شجاع وواجه تلك النتيجة وتقبلها بكل مافيها..كُن شجاع وأختار من يساعدك في هذا الطريق..