لا داعي للقلق بشأن عقوبة من يحفظ القرآن ثم ينساه، فالحكم الشرعي واضح في هذا الشأن. وفقًا للشيخ ابن باز رحمه الله، فإن من يحفظ القرآن ثم ينسيه لا يأثم، بل عليه أن يجتهد في استعادته ويحرص على ذلك. الحديث الذي يشير إلى وعيد من نسي القرآن هو حديث ضعيف، والوعيد في الواقع يقع على من نسي العمل بالقرآن وتركه وأعرض عنه.
الشيطان قد يستغل مخاوفك ويوسوس لك بأن حفظ القرآن قد يؤدي إلى النسيان والعقاب، لكن هذا مجرد كيد من الشيطان لصدك عن فعل هذه العبادة العظيمة. قرارك بحفظ القرآن الكريم هو قرار صائب، وستجنين ثوابًا كبيرًا في الدنيا والآخرة إن شاء الله. إذا يسر الله لك حفظ شيء منه، فاحرصي على مراجعته وتدبره ومعرفة معناه والعمل به، فذلك سيضمن عدم نسيانه. حتى لو حدث أن نسيت شيئًا منه، فلا يعد ذلك معصية.
تذكري أن القرار الصحيح هو مواجهة وسوسة الشيطان والمثابرة في حفظ القرآن الكريم. نسأل الله تعالى أن يوفقك لكل خير ويسهل عليك حفظ كتابه العزيز.