في الفقه الإسلامي، هناك قاعدة أساسية مفادها أن "الأصل في الأشياء الإباحة". هذه القاعدة تعني أنه ينبغي اعتبار كل شيء موجودًا على وجه الأرض مباحًا للانتفاع به ما لم يكن هناك دليل شرعي محدد يحرمه. تنطبق هذه القاعدة سواء تعلق الأمر بالأطعمة أو المشروبات أو الملابس أو مواد التنظيف.
لكن يجب التنبه إلى الاستثناءات التالية:
1. **الخطر الواضح**: أي عناصر تحتوي على عناصر خطيرة يمكن أن تؤدي لتلف الصحة بشكل كبير تعتبر محرمة بموجب القرآن الكريم حيث يقول سبحانه وتعالى: "ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة" (البقرة: 195). كما أكد النبي صلى الله عليه وسلم "لا ضرر ولا ضرار"، وهذا يعني عدم القيام بسلوكيات تضر الآخرين أو النفس بنفسها. لذلك، عند الشك في سلامة المنتج الغذائي، من الأحوط تجنب استخدامه خاصة لو كانت الآثار الجانبية محتملة.
2. **اللحوم والذبائح**: بشكل عام، اللحوم والدجاج والحبوب الأخرى ليست مباحة حتى يتم قتل الحيوان وفق الطرق المسموح بها حسب الشريعة الإسلامية والتي تشمل الذبح باسم الله عز وجل. لذا، لا بد من التأكد من طريقة الذبح قبل تناول اللحوم. أما المنتجات المعلبة والمصنعة خارج العالم الإسلامي والتي لا يوجد لديها معلومات واضحة حول طرق الذبح، فتعتبر مشتبه بها بناءً على الأصل العام للحكم الشرعي وهو التحريم حتى يقوم الدليل على خلاف ذلك.
إذا كنت تواجه صعوبات في تحديد طبيعة بعض المواد الغذائية أو مكوناتها، يمكنك اتخاذ إجراء احترازي بتجنب استخدامها. ولكن بشكل عام، إذا كانت المعلومات المتوفرة ليست كافية لاتخاذ قرار نهائي بشأن حِلِّيتها أو حرمتها، يمكن النظر إليها كمباحة كون الأصل فيها الإباحة.
وفي النهاية، يجب دائماً الرجوع للاستشارة مع أحد العلماء الكبار أو المفتين المعتمدين للتأكيد حول حكم أي منتج غير واضح الحكم فيه.