يتناول هذا المقال مسألة معقدة تتعلق بمفهوم 'الشهداء' في الإسلام بناءً على تعليمات ديننا المبارك. أولاً، ينبغي التأكيد على أهمية الالتزام بتوجيهات القرآن الكريم والسنة النبوية عند البحث حول مثل هذه المواضيع.
بالنظر للسؤال حول كون الشخص "شهيدا" بسبب تجنب ممارسة الأعمال المنافية للشريعة الإسلامية، فإن الأمر ليس واضحاً كما يبدو. هناك حديث غير صحيح نسب إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم يقول "من عشق فعف وبكى ومات فقد شهد". العديد من العلماء الكبار أكدوا عدم صحة هذا الحديث.
وفي المقابل، يوجد دليل آخر مستند في أحاديث النبي الثابتة والتي تشمل وصف الرجال الذين سيجدون الظل في يوم القيامة حيث يكون الضوء الوحيد هو نور الله. هنا يتم ذكر رجل رفض عرض امرأة ذات مكانة وجمال لها للمشاركة في المعاصي قائلاً إنه يخاف الله. رغم أن بعض علماء الدين قد وضعوا شروطاً أخرى لهذا الوضع، فإن لجنة البحوث العلمية والإفتاء الدائم تؤكد أن مجرد وجود الجمال لدى تلك المرأة لا يؤثر على حصول الرجل على نفس المكافأة الروحية.
إذاً، بينما يقدم الله الراحة والعون للذين يحتفظون بأنفسهم ويتجنبون الغرائز الطبيعية بشكل نظيف وضبط النفس، فإن تحديد هؤلاء كمجموعة خاصة ممن سيصبحون شهداء خارج نطاق النصوص المعلنة أمر غير ممكن. ومع ذلك، فإن الصبر والاحتفاظ بالحياء كلاهما موعودان بالأجر الكبير بلا حدود من قبل الرب القدير كما ورد في الآية القرانية "(الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم أجر غير ممنون)". وهذا يعني أن العمل الصالح له أجره الذي لن يحاسبه عنه أي مخلوق باستثناء الخالق عز وجل وحده.