ما هي عقوبة ترك صيام رمضان بدون عذر؟ خطورة كبيرة وحكم شرعي واضح

ترك صيام شهر رمضان الكريم متعمّدًا وبلا عذر هو عمل محرم ومرفوض دينياً، وفقاً للشريعة الإسلامية. يُعتبر هذا الفعل من الكبائر، والحكم الشرعي فيه شديد ال

ترك صيام شهر رمضان الكريم متعمّدًا وبلا عذر هو عمل محرم ومرفوض دينياً، وفقاً للشريعة الإسلامية. يُعتبر هذا الفعل من الكبائر، والحكم الشرعي فيه شديد الوطأة. ذكر العديد من العلماء والمفتين في مختلف الفتاوى أنه إذا افطر شخص كبير السن قادر غير معذور خلال نهار رمضان بشكل متعمد، يجب محاسبته وتأديبه لينزع عنه هذه المعصية الشنيعة.

وقد جاء في قول شيخ الإسلام ابن تيمية: "من استحل إفطار يوم من أيام شهر رمضان وهو عالم بتحريمه واستباح ذلك، وجب قتله إن كان مؤمناً؛ لأن قتل النفس بسبب ارتكاب الكبيرة المسلمة أمر معروف في الشريعة الإسلامية." كما أكدت لجنة دائمة للإفتاء أن ترك الصيام بلا عذر أثناء الشهر الفضيل يعد من أهم الخطايا، بينما رأى الشيخ بن باز ضرورة للتوبة والإعادة.

وفي الحديث القدسي الذي صححه الترمذي وابن ماجه والنسائي وغيرهم: "بينما أنا نائم إذ أتاني رجلان فاخذا بضبعي حتى أدناني من الأرض"، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ثم انتقلا بي فإذا هم بقوم معلقون بأقدامهم في وجههم وفي آذانهم رقاع من نار". فسأل الرسول صلى الله عليه وسلم جبريل عن حال هؤلاء الأشخاص، فقيل له: هؤلاء الذين يفطرون قبل تحريم إفطارهم أي الذين يتركون صيام أيام رمضان متعمدا. وهذا يدل على بشاعة فعل الإفطار المتعمد خارج حالات الأعذار المشروعة كالمرض والسفر ونحوه مما ورد ذكره في القرآن الكريم والسنة المطهرة. لذلك فإن ترك صيام شهر رمضان جريمة جسيمة تستوجب الندم والتوبة والاستقامة وعدم الرجوع لهذا الطريق المحرم مرة أخرى بإذن الله تعالى.


الفقيه أبو محمد

17997 بلاگ پوسٹس

تبصرے