قراءة | العالم العربي - نكون أو لا نكون:
هدد أحد الكتاب العرب بعلاقة دولته مع الخليج، وأن أزمات بلاده يجب أن يقوم الخليجيون بحلها وإلا فإن العلاقة مهددة لصالح تركيا وإيران.
بلا شك أن المقال سطحي وبعيد كل البعد عن واقع التعاون الاقتصادي، لكن الابتزاز والتلويح بورقة العلاقة "حماقة“
أطروحات بعض نخب الكتاب والمثقفين تعطي إنطباع لدى الآخرين بأن دولهم تتعامل بمبدأ رعوي اتكالي، وأنه لابد لها من راعٍ يرعى شؤونها نيابة عن حكوماتها ومسؤوليها، وأن عدم الرعاية، تخلي وخذلان يستحق أن يقابل بالخيانة والانتقام عبر الذهاب لراعٍ آخر، بينما الواجب أن تقوم كل دولة بنفسها مع
المحافظة على علاقاتها وتنمية مجالاتها الحيوية والاستفادة منها بمنطق المصالح المشتركة وليس بمنطق "البلطجة“ والابتزاز - ومع ذلك - ورغم أن سياسة الابتزاز لم تعد مجدية، لا تزال دول الخليج تقدم مساعداتها العاجلة جنبًا إلى جنب مع محيطها، مع أن دول الخليج هي الأكثر تعرضًا لحملات الهجوم
الدولي وأكثر منطقة عربية واجهت ولا تزال تواجه مخاطر اختلال التوازنات الاستراتيجية، والحروب العسكرية، لكنها لم تتوقف يومًا عن تصحيح أخطائها بنفسها وإقرار خططها الذاتية للتطوير دون الاعتماد على ثروات الآخرين، وهذا هو الدور الفعلي للحكومات والشعوب ذات القرار السيادي المستقل.
- منذ عدة أسابيع، يلحظ المتابع، انطلاق هجوم إعلامي "منسق“ دوليًا يستهدف مفاصل الحراك العربي، مثل مشروع #نيوم ومونديال #قطر، والاستثمار العقاري في #دبي، والأمن المائي والغذائي في #مصر، لا سيما مع ظهور عدة تقارير دولية تفيد بأن منطقة الخليج أزاحت بريطانيا وأمريكا من قائمة