يرى عالم الاجتماع والتاريخ الوردي أن تجول الباحث في الزمان لايقل نفعا عن تجوله في المكان،كلاهما يمده بالمعلومات الضروريةلفهم المجتمع البشري وطبيعة الإنسان
الزمان=التاريخ والمكان=المجتمع
نظرته هذه سبق بهاعلماءاجتماع امريكان كانوا إذا ارادوا دراسةمجتمع اكتفوا بدراسةحاضره دون ماضيه
٢- يؤمد الوردي أن عقل الإنسان لا يختلف من حيث طبيعته من عقل إنسان لآخر، لكن الظروف التي ينشأ فيها العقل هي التي تجعله يفكر على هذا النمط أو ذاك..
٣-ويفصل ذلك: بأن العقل البشري يخضع في تفكيره للقوالب التي تصبها البيئة الاجتماعية فيه..فلو إنساناً نشأ في بيئةمليئة بالخرافات وظل يعيش فيها لايعرف غيرها،لرأيناه يعتقد اعتقاداجازما بأن تلك الخرافات حقائق واضحة،وهو يعجب حين يجدنا لانوافقه على معتقداته، وقد يحقد علينا ويضمر لنا الشر
٤- يؤكد الوردي على أن هناك فروقا كبيرة بين أحداث الماضي والحاضر لكنها فروقا ظاهرية ، أما الجوهر فهو واحد لا يتغير ، ( أقصد به هذا الحيوان العاقل الذي يدعى " الإنسان")
٥- ويسعى الوردي للتوضيح أكثر بقوله :( أن الإنسان قد تغير كثيرا في عاداته وأزيائه، وفِي قيمه ومعتقداته، حسب تغير الزمان والمكان، إنما في أساس طبيعته لم يتغير؛ فبقي هو هو ذلك الحيوان المتعصب الذي عرفناه منذ قديم الزمان ، وأرجح الظن أنه سيبقى كذلك إلى ماشاء الله )