تُجرى عملية تكرير سكر القصب باستخدام عدة مواد، بما فيها رماد العظام. يُستخدم هذا الرماد لتحسين لون المنتج النهائي أثناء العملية التصنيعية. ما يثير الاهتمام هنا هو الأصل المحتمل لهذا الرماد: هل يأتي من عظم حيوانات حلال مثل المواشي، أو ربما من عظام حيوانات ممنوع أكلهم والتي تعتبر نجسة حسب الشريعة الإسلامية؟
وفقاً للمعلومات القانونية والفقهية المقدمة، يمكن تقسيم حالة رماد العظام إلى حالتين أساسيتين:
الحالة الأولى: عندما يكون رماد العظام مشتقاً من حيوانات حلال ومتوفاة بطريقة شرعية (مثل الذبح), فهو بالتالي ليس له تأثير سلبي ولا يعد حراماً.
الحالة الثانية: أما بالنسبة لرماد العظام التي تنشأ من حيوانات نجسة, مثل الموتى الطبيعية, فهي عادة ما تكون نجسة أيضاً. ومع ذلك, هناك اختلاف بين المذاهب الفقهية حول كيفية التعامل مع المواد النجسة عند حدوث تغيير كبير فيها, مثل الاحتراق لتتحول إلى رماد.
بعض الفقهاء يرون أن تغيير الصورة الفيزيائية لهذه النجاسات - كتلك الخاصة برماد العظام- يؤدي إلى طهارتها. هذا يشير إلى أن حتى لو تم اشتقاق رماد العظام من حيوانات نجسة، فإن احتراقه وتحوله إلى رماد يغير خصائصه بحيث تصبح الطهارة هي الوضع الجديد.
هذا الرأي يدعمه العديد من العلماء المعاصرين، بما في ذلك الشيخ ابن تيمية وابنه القيم بالإضافة إلى لجنة البحوث العلمية والدعوية المستمرة بمكة المكرمة. بناءً على ذلك، وبافتراض أن رماد العظام مستخدم في مرحلة لاحقة في عملية إنتاج السكر حيث لم يعد لها وجود كمادة مستقلة ولكن فقط كجزء متكامل جزء منه جزء منه جزئيات صغيرة ضمن منتج نهائي جديد، فإن الاعتقاد العام هو أنها ستعتبر نظيفة وبالتالي ليست حراماً للاستخدام بصرف النظر عن أصله الأصلي.