في الإسلام، العقائد قائمة على الوحي الإلهي وتعاليم القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة. عندما نتحدث عن موضوع خلود الكافرين في النار، يجب فهم السياق بشكل كامل ضمن منظومة العقيدة الإسلامية.
الله عز وجل خلق البشر بهدف واحد: عبادة الخالق الواحد. الرسل جاءوا ليبلغوا هذه الدعوة ويوجهوا الناس نحو درب الهداية. الله علّم البشر دين الحق ودعا إلى الاستقامة ونهاهم عن الضلال والشرك. وعندما يأتي يوم القيامة، سيكون الجزاء حسب الأعمال التي قام بها كل فرد خلال حياته الدنيوية.
الإسلام يؤكد أن الله عادل تمامًا ولا يظلم أحدًا قط. بل إنه جعل الاختيار أمام الجميع: سواء كانوا مؤمنين يعملون الصالحات أم كافرين ارتكبوا المعاصي. هؤلاء الذين آمنوا واتبعوا الدين وطاعة الله ستكون لهم الرحمة والنصر والثبات في الآخرة. أما الآخرون، فلقد اختاروا طوعًا العناد والكفر رغم علمهم بمكانتهم المقتربة منه. وهذا يعني أنهم يحملون مسؤولية اختيارهم وأفعالهم أمام الرب القدير.
بالإضافة إلى ذلك، فإن رحمة الله واسعة وشاملة. فهو يحتفظ بنسبة كبيرة منها لمن يستحقها منهم المؤمنين، تاركاً القدر الأكبر لتلك اللحظة الأخيرة حيث سيظهر حكمته ورحمته مع عباده المكلفين بحسب تعليماته القرآنيّة وبحسب ما ورد من سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. وهكذا يكون الأمر واضحا لكل ذي لب وحكمة: إن التعامل العادل والمعروف لدى الرب جل وعلى يشمل أيضا دور العباد بأنفسهم فيما وصل إليه قرارهم النهائي بشأن مصيرهم الروحي والأخلاقي الأخروي المحتمل نظرا لسلوكياتهم وظروف رؤيته بعينه لهذه القرارات أثناء فترة التدبير الإنساني الحر قبل تقديمه للعرض والحساب عند مجيئه الثاني مهبط الوحى المنزل بالأخبار اليقينية للحاضر والمستقبل عن مستقبل مختلف حالات الأفراد والمجموعات المنتشرة عبر جغرافيا البشرة البشرية المختلفة الثقاف وفلسفات الحياة المختلفة أيضاً وفق معتقداتها الخاصة بها والتي تؤثر بدور كبيرعلى رؤية تلك الشعوب للأحداث التاريخية والدينية والعقدية العامة وغير العامة.. وكل ذلك تحت نظر الله الواهب للحياة والمهيمن عليها ومتصرف القضاء والقادر على كل شي ..
