أدب الخلاف في هذا العالم الرحب أكثر من سبعة مليارات فرد، كل فرد منهم مستقل عن الآخر باختلافه، وبتفا

أدب الخلاف في هذا العالم الرحب أكثر من سبعة مليارات فرد، كل فرد منهم مستقل عن الآخر باختلافه، وبتفاوُت شكله وطبعه ومزاياه وعيوبه حتى مع أقرب الأقربين

أدب الخلاف

في هذا العالم الرحب أكثر من سبعة مليارات فرد، كل فرد منهم مستقل عن الآخر باختلافه، وبتفاوُت شكله وطبعه ومزاياه وعيوبه حتى مع أقرب الأقربين إليه.

قد تتشابه أشكالنا من بعيد كما تتشابه المفاتيح، لكنْ كل مفتاح له أبوابه، وكذلك نحن البشر.. https://t.co/QHZ5SqglbP

كل منا له شخصيته ورؤاه، وأعظم إشكال سنواجهه في منعطفات الحياة أن نفشل في السيطرة على هذا الاختلاف،وحينئذ ستتفاقم إشكالاتنا، وتتنامى مأساتنا،ويقل رضانا عن أنفسنا وعن غيرنا وعن الحياة.

كما اتسعت الأرض لآلاف الأنواع من الكائنات والجمادات المتباينة!

ألا يسعنا أن نختلف ونعيش بسلام؟! https://t.co/ow2CCKjfhP

لقد أدبنا القرآن الكريم أيّما أدب، وبيّن للإنسان خارطة الطريق التي توصله إلى بر الأمان.. لم يترك شاردةً ولا واردة إلا جلّاها، ورسم حدودها، وفصّل أحكامها.. في المعاملات، في الجِوار، في الأخلاق، في البيع، في الشراء، في صلة الأرحام، وفي الفضائل كلها، ومكارم الأخلاق.

وفي الخلاف كان للقرآن الحكيم أدبٌ عظيم أدبنا به، وعلمنا كيف نتعامل حين تطيش الألباب.

لقد حثنا القرآن الكريم على تدبر الآيات، والتفكر فيها، ومحاولة استنباط الأحكام منها، والتعلم من سِيَر الأمم السابقة، وما وقعوا فيه من أخطاء مهلكة.

وعلمنا في مُحكمِ تنزيله كيف نسمو على هوى النفس، وندحر شيطانها المريد، حين يتأجج خلاف صعب بين الزوجين وماكان بينهم من مودة ورحمة، قال تعالى: {ولا تَنْسَوا الفَضْلَ بَيْنَكُمْ}.


ميار البنغلاديشي

6 مدونة المشاركات

التعليقات