كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرع بين نسائه عند سفره، وذلك لضمان العدل والمساواة بينهن. وفقًا لما روته عائشة رضي الله عنها، قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يخرج سفراً أقرع بين نسائه، فأيتهن خرج سهمها خرج بها رسول الله صلى الله عليه وسلم معه".
أما طريقة القرعة التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يستخدمها، فلم يرد ذكر صريح لها في الحديث النبوي الشريف. ومع ذلك، ذكر العلماء أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكتب أسماء نسائه على أوراق أو أشياء أخرى، ثم يضعها في حجره أو في إناء، ويأمر أحدًا أن يأخذ ورقة منها. من خرج اسمه من الورقة كان هو المستحق للسفر مع النبي صلى الله عليه وسلم.
لم يحدد الشرع طريقة معينة للقرعة، فبأي طريقة تمت القرعة فهي جائزة. قال الزركشي رحمه الله: "كيفما أقرع: جاز". وبالتالي، يمكن استخدام أي طريقة للقرعة طالما أنها لا تتعارض مع الشريعة الإسلامية.
بهذا، نرى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحرص على العدل والمساواة بين زوجاته في السفر، وكان يستخدم القرعة كوسيلة لتحقيق ذلك.
