طاعة الوالدين: متى يجب ومتى لا يجب؟

الحمد لله، طاعة الوالدين واجبة على الولد في الأمور التي تخدم مصالحهما ولا تضر به. لكن، إذا كانت طاعتهما تتضمن ضرراً عليه أو تضييعاً لواجباته الدينية،

الحمد لله، طاعة الوالدين واجبة على الولد في الأمور التي تخدم مصالحهما ولا تضر به. لكن، إذا كانت طاعتهما تتضمن ضرراً عليه أو تضييعاً لواجباته الدينية، مثل صلاة الفجر، فلا يجب عليه طاعتهما.

في حالتك، حيث تبقى مستيقظاً حتى وقت الفجر لصلاة الفجر ثم تنام، فإن طاعة والديك في عدم السهر لا تجب عليك إذا كان ذلك يؤثر سلباً على صحتك أو يجعلك تفوت صلاة الفجر. ومع ذلك، يجب عليك الحرص على إرضائهما قدر المستطاع.

إذا كان سهرك يضر بوالديك بسبب نومك لساعات طويلة خلال النهار، فإن طاعتهما حينئذ واجبة. ولكن إذا كنت تقوم بمصلحتهما وبخدمتهما ولا تقصر في ذلك، فلا يجب عليك طاعتهما في عدم السهر.

إذا تعذر عليك القيام لصلاة الفجر إلا بالسهر في الصيف، فلا حرج عليك في السهر في أمر ينفعك، وتدرك بذلك صلاة الفجر في وقتها. وفي هذه الحالة، ينبغي أن تسترضي والديك وتشرح لهما سبب سهرك.

في جميع الأحوال، يجب عليك الحرص على أداء الصلاة في وقتها، فهي أفضل الأعمال وأجلها، ومن أعظمها صلاة الفجر. ومع ذلك، ابحث عن بدائل أخرى لتجنب السهر، مثل استخدام المنبه أو طلب المساعدة من الأصدقاء أو الوالدين لإيقاظك.

تذكر دائماً أن نوم الليل أنفع للبدن وراحة الإنسان من نوم النهار، لذا حاول إيجاد حلول تتيح لك الجمع بين مصلحة الصلاة في وقتها وإرضاء والديك مع الحفاظ على صحتك.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات