- صاحب المنشور: وسن العروسي
ملخص النقاش:مع تزايد الاعتماد على الذكاء الاصطناعي (AI) في مختلف القطاعات، أصبح التأثير البيئي لهذه التكنولوجيا موضوع نقاش حيوي. بينما تساهم تقنيات AI في كفاءة العمليات والإنتاجية، إلا أنها قد تحمل أيضاً عبئاً بيئياً غير مباشر بسبب استهلاكها الكبير للطاقة أثناء التدريب والتشغيل. وفقاً لدراسة نشرتها مجلة Nature Climate Change عام 2018، يمكن أن يتسبب إنشاء نموذج واحد لـAI في انبعاثات كربونية تعادل تلك التي ينتجها سيارة عادية خلال ثلاث سنوات التشغيل الكاملة.
هذه الانبعاثات غالبًا ما ترتبط بعدد كبير من وحدات المعالجة المركزية المستخدمة للتدريب والتقييم المتكرران للأجهزة العصبية الصناعية. بالإضافة إلى ذلك، يعتبر إنتاج الأجهزة الإلكترونية الخاصة بالذكاء الاصطناعي له تكلفة بيئية كبيرة بسبب المواد الخام الضرورية والمعادن الثقيلة والموارد الطبيعية الأخرى التي يتم استخراجها واستخدامها في تصنيع هذه التقنيات.
ولكن، هناك جهود مستمرة لتحقيق ذكاء اصطناعي أكثر اخضرارا وبممارسات مستدامة. بعض الشركات والأبحاث تعمل حاليا على تطوير خوارزميات ذات طابع أخضر أقل استهلاكا للطاقة وأكثر فعالية وكفاءة. كما تشجع العديد من المنظمات الحكومية والشركات الخاصة استخدام الطاقة المتجددة مثل الرياح والطاقة الشمسية لإدارة مراكز الحوسبة الكبيرة المرتبطة بتطبيقات الذكاء الاصطناعي.
في الختام، رغم الفوائد العديدة للذكاء الاصطناعي، فإن تأثيره البيئي يتطلب الانتباه والحلول المستدامة. مع الاستمرار في البحث وتطبيق أفضل الممارسات الأخلاقية والاستدامة، يمكننا تحقيق توازن بين تقدم تكنولوجي هائل واحترام البيئة في آن واحد.