• صاحب المنشور: عليان الصمدي
  
  ملخص النقاش:
  

  يواجه العالم العربي مجموعة فريدة ومتنوعة من التحديات بسبب تغير المناخ. تُعتبر الزراعة العمود الفقري للاقتصاد في العديد من الدول العربية، حيث تعتمد عليها غالبية السكان بشكل مباشر أو غير مباشر. وتشير الأدلة العلمية إلى أن هذه القطاع الحيوي مهدد بشدة نتيجة للتغيرات المناخية الحالية والمستقبلية المتوقعة.

تؤدي زيادة درجات الحرارة إلى نمو النباتات بوتيرة أكثر سرعة، مما يمكن أن يؤثر سلبًا على جودة المحاصيل ومحتوى المغذيات فيها. بالإضافة لذلك، فإن التقلبات الجوية غير المنتظمة - مثل الأعاصير والجفاف والفيضانات - تضرب بصورة متكررة مناطق زراعية واسعة، مما يسبب خسائر فادحة للمزارعين ويقلل الإنتاج الغذائي العام.

التأثيرات المحتملة

• زيادة حدة الجفاف: مع ارتفاع مستويات الرطوبة العظمى وانخفاض معدلات هطول الأمطار، تشهد بعض المناطق الصحراوية والسهول الغربية نقصاً شديداً في المياه، وهو أمر بالغ الأهمية لحياة الكائنات الحية والنباتات أخذاً بعين الاعتبار قيمة الماء الكبير بالنسبة للنظام البيئي الزراعي.
• تقلبات الطقس الشديد: تعرض البنية التحتية للزراعة لخطر كبير أثناء فترات انعدام الأمن الهيدرولوجي خلال فصل الصيف وشهر مايو تحديداً والتي تصل ذروتها عادةً بأمطار مفاجئة وتكون مناسبة لتكوين الفيضانات المفاجأة التي تهدد الزرع وتهلك محاصيل كاملة

الاستراتيجيات المقترحة لمقاومة التأثير السلبي :

1. الابتكار والتكنولوجيا الحديثة: قد يشكل اعتماد تقنيات الري الذكية وأنظمة مراقبة الأرض وإدارة المعلومات الزراعية دعامة رئيسية للدفاع ضد تأثيرات الظروف المناخية القاسية خاصة فيما يتعلق بموارد المياه والاستخدام المستدام للأرض.
2. تنوع الأصناف النباتية وبناء شبكات مقاومة للعوامل الخارجية: تحظى الأنواع ذات تحمل أعلى للجفاف والحرارة بدرجة عالية من الأولوية عند اختيار البذور والأصول الوراثية الجديدة سواء عبر البحث العلمي المنظم أم المعاهد الزراعية المختلفة. كما يُنصح بإعادة النظر بكثافة تحت شعار "الأقل هو الأكثر" أي بتحديد المسافات الفاصلة بين الأشجار وغيرها من الاحتياطات العملية الأخرى للحفاظ قدر الطاقة على موارد التربة والمياه.