الحكم الشرعي حول عمل المرأة المقترضة بالربا وخطوات للتغلب على التحديات

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. هذه فتوى توضيحية بشأن قضيتك، مع التركيز على الوضوح والبساطة: إذا كنت قد اقترضت مالاً بربوياً -وهذا غير جائز شرعاً- فإ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. هذه فتوى توضيحية بشأن قضيتك، مع التركيز على الوضوح والبساطة:

إذا كنت قد اقترضت مالاً بربوياً -وهذا غير جائز شرعاً- فإننا ندعو الله أن لا تلحق بك الآثام نتيجة لذلك، نظراً لإمكانية عدم معرفتك بتحريم الربا حينئذٍ. أما الآن، إذا بادرت بسداد الديون قبل موعدها لمنع الانتفاع بالربا، فهو فعل محمود ومستحب. وقد شرحنا سابقاً كيفية التعامل مع الدين الربوي في الفتوى رقم (85562).

أما بالنسبة لحملك وإنجاب الأطفال، فأنت وزوجك تستطيعان الاتفاق على تأجيل الحمل مؤقتاً حتى تتمكني من الاستمرار في عملك وسداد دينك. وهذا التأجيل مباح طالما كانت هناك مصلحة حقيقية وراءه. يمكن الاطلاع على تفاصيل أكثر في الفتوى رقم (220804).

وفي موضوع لباس الحجاب، يجب أن تعلمي أن الشريعة الإسلامية تحدد مجموعة من المواصفات التي يجب توافرها للحجاب ليعتبر شرعياً. واستيفاء كل تلك المعايير هو الامتثال الكامل للأمر الإلهي فيما يتعلق بالحجاب. ويمكن الحصول على معلومات إضافية بهذا الشأن عبر الرجوع إلى الفتوى رقم (6991).

وتذكّري دائماً أن امرأة المؤمن مطالبة بحماية نفسها وحفظ عرضها وذلك بإظهار جمالها خارج المنزل إلا أمام المحارم فقط. كما جاء في القرآن الكريم "ولتكن من نسائكم ما استطعتم...." [سورة النساء آية 3]. وفي ذات السياق، أكدت السنة النبوية أهمية ارتداء الملابس المحتشمة عند الخروج من المنزل كما ورد في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم حيث قال :"الصلاةُ صلاةٌ والموضوء موضع". رواه مسلم رحمه الله.

نسأل الله أن يوفقك وييسر أمورك وأن يبعد عنك كل ضر ومكروه.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات