أرسلت لجاري الذي يقطن فوقي رسالة عتب بضرورة احترام الاوقات و عدم تحريك الكنب و الركض في آخر الليل...
رد علي مشكوراً و مذعوراً و هو يقسم بالله ان الاسرة كلها في مكة منذ بداية الجائحة ولا أحد في الشقة!.....
استحلفني بالله لأصعد و أرى مالذي يجري...
صعدت على الدرج و أنا أُتمتم و أدعي
و إذا بي أرى طفل ذو سبع سنوات ينظر بنصف عين من خلف الجدار و ركض مسرعاً للشقة و أغلق الباب بقوة!
طرقت الباب و أسمع صوت ركض،نفس الصوت الذي أزعجني الفترة الماضية و صوت ارتطام جسد بالباب
من خلف الباب، يقول الطفل
"بابا مو موجود،تعال بعدين"
سمعت هذه الجملة و قلبي يرتطم بالقفص الصدري و بقوة
قلت مرعوباً: "ناصر! هذا انت؟"
رد و قد تغيرت النبرة: "مين انت"
يا إلهي،، ناصر ابن جارنا متوفي من ستة أشهر
لم استطع تمالك نفسي و رجعت بقوة على باب الشقة المقابلة،،، صوت رجل عجوز يقول لي
"طيب طيب،جاي"
فتح لي الباب ابو جاري الجديد (ابوصالح).
...
استأجر جاري صالح الشقة قبل اسبوعين، و اخبرني انه عريس جديد و أتى لجدة منتدباً من وظيفته و اعتذر لي مقدماً عن الازعاجات المتوقعة من دخول للعمال و غيره.
...