بسبب تعرض بايرن لعدد كبير من الإصابات هذا الموسم منها 24 إصابة عضلية، تم إجراء مقابلة طويلة وثرية مع دكتور العظام والجراحة والذي عمل لمدة 40 سنة مع بايرن ميونخ 'الأسطوري مولر فولفارت' لشرح الأسباب عبر Welt
دكتور مولر فولفارت يُقال أنك عالجت حوالي 35000 إصابة عضلية خلال مسيرتك المهنية حتى الآن هل صحيح ؟
هانز فيلهلم مولر فولفارت: "(يفكر لفترة وجيزة) ربما أكثر الآن" ⤵️
كيف يمكن تفسير أن نادي بايرن ميونخ عانى من 24 إصابة عضلية بين لاعبيه هذا الموسم؟
مولر فولفارت: "أرى أنها مشكلة أساسية في كرة القدم الاحترافية عامةً. في الدوري الألماني وأيضًا في الدوريات الإنجليزية والإسبانية والإيطالية والفرنسية"
ما الأسباب ؟
مولر فولفارت: "تقنية الرنين المغناطيسي. تم إعطاؤها أهمية كبيرة جدًا. أصبحت الثقة فيها كبيرة جدًا. الطب الرياضي الحديث ليس في حالة جمود، بل في حالة تراجع. تقنية القدرة على التشخيص بيديك كطبيب أصبحت مفقودة. الأندية والمدربون هم من يعانون من هذا التطور. العمود الفقري مفقود من زملائي الأطباء الشباب و لا يقولون: "أريد أن أعرف بنفسي سبب الإصابة ونوعها". يأتي العديد من اللاعبين إلى عيادتي من مختلف الأندية الكبرى. هل تعرف ماذا يقولون لي في كثير من الأحيان؟
- ماذا؟
مولر-فولفارت: "أن أول ما قاله لهم طبيب النادي هو: "اذهبوا مباشرة إلى أنبوب الأشعة". أساس الطبيب الرياضي الجيد هو القدرة على الشعور بالإصابات. وهذا يجب أن يتمتع به كل طبيب رياضي، خاصة على مستوى الدوري الألماني. يجب أن يكون كل طبيب رياضي قادرًا على إجراء التشخيص على أرض الملعب أو في غرفة تبديل الملابس على أبعد تقدير"
- هذا مطلب كبير يستلزم الكثير من المسؤولية.
مولر فولفارت: "بالتأكيد. كنت سعيدًا بتحمل هذه المسؤولية، وسعيت إليها. اليوم يتم إجراء التشخيص بعد فوات الأوان، وفي كثير من الأحيان بشكل غير صحيح"
- أليس هذا هو الوقت المناسب والمناسب للأطباء لاستخدام تكنولوجيا الرنين المغناطيسي الحديثة اليوم؟
مولر فولفارت: "لكي نفهم بعضنا البعض بشكل صحيح تُعد تقنية الرنين المغناطيسي جزءًا لا يتجزأ من الطب الرياضي وهي نعمة. سأعطيك مثال: يأتي إلي العديد من لاعبي كرة القدم من كرة القدم الأميركية. بفضل التصوير بالرنين المغناطيسي يمكننا أن نخبرك بمدى ارتفاع احتمال الإصابة بالخرف لاحقًا. لكن هذه التقنية غير مناسبة لتشخيص إصابات العضلات. الصور مضللة في الغالب, صور الرنين المغناطيسي لا تظهر أي توتر عضلي، أو انسداد في المفاصل، أو إصابة عضلية عصبية أو زيادة في قوة العضلات. لا يقوم الأطباء غالبًا بفحص أو مقارنة تشخيصات الرنين المغناطيسي يدويًا. ونتيجة لذلك غالبا ما يكون التشخيص غير صحيح. الأهتمام بلغة العضلات قليل جدًا. لا يمكن للتكنولوجيا أن تحل محل الأيدي. لن تكون قادرة على فعل ذلك أبدًا"