ملخص النقاش:
تعرض نقاش حول موضوع "مفهوم أصل المسار الذاتي للتنمية" للبحث عن توازن دقيق بين التحديث والاستمرارية في المؤسسات. يبرز النقاش أهمية استفادة الأجيال الجديدة من خبرات الأجيال السابقة، مع تشجيع بيئة تسمح للأفكار الجديدة باختبارها ونضوجها دون خوف من الفشل.
يدعو فكري التازي إلى "الإبادة" للأفكار القديمة، مؤكدًا على ضرورة إجراء تغيرات جذرية في المؤسسات. يعتبر أن هذه التغييرات لابد منها لإحداث نمو واستجابة للتحديات الحالية، مقترحًا تطورًا حادًا بعيدًا عن الممارسات التقليدية.
في رده، يشير وفاء الدين إلى أن اقتراح "الإبادة" قد يكون مفرطًا. يؤكد على ضرورة الاستمرارية في المؤسسات، حيث تعتبر خزائن للخبرات التي يجب نقلها والاستفادة منها. يرى أن دور المؤسسات هو إيجاد توازن بين الاستماع وتشجيع التجارب الجديدة، مقترحًا نهجًا للتطور المتوازن يضمن التغييرات المستدامة.
أخذ رجاء السمان جانب فكري التازي في بعض جوانب نقده، مشددًا على أهمية إحداث تغيرات جذرية في المؤسسات، لكنه يقترح أن هذه التغيرات يجب أن تكون مدروسة وواقعية. يعتبر أن إصلاح المؤسسات بطريقة فعالة لا يمكن أن يكون بدون اعتماد على خبراتها الطويلة.
في تبادل رأي مع وفاء الدين، يشير وجدي السمان إلى أن نظرة المؤسسات ككائنات "صلبة" قد تتجاهل جوانب مهمة لإمكانياتها. يؤكد على ضرورة التغير والتحديث بطريقة تضم الخبرات المتراكمة دون أن تعتمد فقط عليها.
في ختام نقاش، تظهر آراء متباينة حول كيفية التعامل مع المؤسسات وتحديثها. يوافق الجميع على أهمية التحديث، لكن يختلفون في درجة وطريقة هذا التحديث. بينما يدعو فكري التازي إلى تغير جذري، يؤكد البعض على ضرورة توازن دقيق بين الخبرات الموروثة والتجارب الجديدة. في نهاية المطاف، يظل الهدف هو إحداث مؤسسات قادرة على التكيف والنمو بصورة مستدامة وفعالة.