هل سيأجرني الله ويعوضني عن مالي المفقود من كافر؟

الحمد لله، وفقًا للشريعة الإسلامية، إذا لم تحصل على مالك من الكافر، فلا تقلق بشأن ذلك. يوم القيامة، سيوفى الله لك حقك منه. يوم القيامة هو يوم الجزاء ا

الحمد لله، وفقًا للشريعة الإسلامية، إذا لم تحصل على مالك من الكافر، فلا تقلق بشأن ذلك. يوم القيامة، سيوفى الله لك حقك منه. يوم القيامة هو يوم الجزاء العادل، حيث لا تُظلم نفس شيئًا. كما قال تعالى في القرآن الكريم: "ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين" (الأعراف: 8).

وقد بيّن النبي صلى الله عليه وسلم أن استيفاء الحقوق بين المكلفين يكون بالأخذ من حسنات الظالم. إذا لم يكن للظالم حسنات، فيؤخذ من سيئات المظلوم ويثقل بها عليه. كما جاء في الحديث الشريف: "من كان له مظلمة لأخيه من عرضه أو شيء فليتحلل منه اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم، إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه".

بما أن الكافر لا حسنات له، فإنه يؤخذ من سيئات المظلوم، بقدر مظلمته، وتجعل على الظالم، ثم يكب في النار، والعياذ بالله. وضياع مال المسلم عليه في الدنيا هو من جملة المصائب التي تكفر خطاياه، ولو صبر على ذلك لكان له أجرا عظيما. والله أعلم.

في النهاية، ثق بأن الله سيوفى لك حقك يوم القيامة، ولا تقلق بشأن ذلك.


الفقيه أبو محمد

17997 Blog indlæg

Kommentarer