العنوان: تأثير الألعاب الرقمية على الصحة النفسية للأطفال والمراهقين

في عصرنا الحالي الذي اتسم بالتكنولوجيا المتطورة، أصبح استخدام الأطفال والمراهقين للوسائل الرقمية جزءًا لا يتجزأ من حياتهم اليومية. واحدة من هذه الو

  • صاحب المنشور: العنابي بن عاشور

    ملخص النقاش:

    في عصرنا الحالي الذي اتسم بالتكنولوجيا المتطورة، أصبح استخدام الأطفال والمراهقين للوسائل الرقمية جزءًا لا يتجزأ من حياتهم اليومية. واحدة من هذه الوسائل هي الألعاب الإلكترونية التي تقدم تجارب تفاعلية جذابة وغامرة. بينما يمكن لهذه الألعاب تعزيز مهارات حل المشكلات والتعاون الاجتماعية عند استعمالها بشكل معتدل، فإن الاستخدام الزائد لها قد يؤدي إلى عواقب صحية نفسية خطيرة.

الدراسات الحديثة تشير إلى وجود علاقة بين لعب ألعاب الفيديو لساعات طويلة وبين زيادة احتمالية الشعور بالاكتئاب والقلق واضطراب النوم. هذا يعود جزئيًا لطبيعة بعض الألعاب التي تتطلب التركيز الشديد والإثارة العالية مما يضغط على الجهاز العصبي. بالإضافة لذلك, غالبًا ما يتم تصميم الألعاب بطريقة تحفز مركز المكافآت في الدماغ، مما يستحث شعورا بالاعتماد عليها وفقدان الاهتمام بأنشطة أخرى مهمة مثل الدراسة أو التفاعل الاجتماعي.

تأثيرات محتملة

  1. التعرض للإجهاد: العديد من لاعبي ألعاب الحاسوب قد يجدون أنفسهم تحت ضغط بسبب الضوابط الصارمة أو الرسومات المرعبة، خاصة إذا لم يكن لديهم القدرة على التعامل مع تلك المواقف بصورة صحية.
  1. اضطراب النوم: ساعات اللعب الطويلة قبل النوم يمكن أن تؤثر بشكل سلبي على نوعية النوم لدى الطفل أو المراهق.
  1. الانعزال الاجتماعي: اللاعب المستمر قد ينغلق أكثر داخل عالم اللعبة ويحدّ من نشاطاته خارج الإنترنت، مما يقود إلى عزلة اجتماعية وانخفاض الثقة بالنفس.
  1. الفشل الأكاديمي: كما ذكر سابقاً، اللعب لفترة زمنية طويلة قد يأخذ وقتا بعيدا عن الأعمال المنزلية والدراسة، وأحيانا حتى الوقت المخصص للاسترخاء والنوم الجيد.

ومن أجل الحد من التأثير السلبي، يُوصى الآباء والمعلمين بمراقبة وقت الشاشة وتشجيع الأنشطة الخارجية والرياضة المنتظمة. أيضا، اختيار أنواع الألعاب المناسبة للعمر مناسب للغاية لتوفير بيئة آمنة وملائمة لأبنائهم، والأهم من ذلك كله هو فتح حوار مفتوح حول أهمية التوازن بين العالم الرقمي والعالم الواقعي بالنسبة لهم.


عبد البر بن شماس

8 مدونة المشاركات

التعليقات