يمكنك بكل سهولة نقل تذكرة وجبتك المجانية من مطعم الحي الجامعي إلى صديقك، سواء كنت تقدمها له مجانًا أو مقابل قيمة زهيدة. ليس هناك أي مانع شرعي في ذلك، خاصة وأن هدف نظام تقديم الوجبات هو خدمة الطلاب، وهو ينطبق على صديقك كونه طالب جامعي أيضًا. علاوة على ذلك، فإن معظم المؤسسات التعليمية تفضل هذا النوع من تبادل الخدمات بين الطلاب بشرط عدم الإساءة لاستخدام النظام.
وفي السياق نفسه، إذا شاركت صديقك خبزتك أثناء تناول الغداء وتناولتم ما تبقى من خبز آخرين الذين تركوه بدون استخدام، فهذا أيضًا أمر مباح وفق الشريعة الإسلامية. فقد أصبح الخبز مملوكًا لكم عندما قبضتم عليه وقصدتما أكله، بينما كان متروكا وغير مرغوبا فيه سابقًا من قبل أصحاب الحق الأصليين.
أما بالنسبة لتغيير العامل للمبلغ المحسوب لك ووضع المزيد بسبب وجود صديقك لديك، فهو أمر يتعلق بسلوك الفرد داخل المنظمة التعليمية. إن كانت هذه السياسة معمول بها بشكل عام ودون تكرار زائد عن الحد -أي ليس بصورة مستمرة- فلربما يُعفَى الشخص عنها بناءً على حسن النية والممارسة العامة التي تتميز بها المؤسسة نفسها. إنها مجرد ظروف محددة وليست قاعدة ثابتة يجب اتباعها دائمًا. إنه فقط وضع خاص بموقف المعاملة الإنسانية والخبرة العملية داخل البيئة الجامعية. ومع ذلك، فإن التحفظ والتقدير للأمر أكثر أمانًا حتى لو تضمن الأمر زيادة نسبتها صغيرة جدًا. وهذا الرأي يحترم التعقل والحكمة اللازمة عند التعامل مع الأمور اليومية ضمن نطاق المجتمع الأكاديمي والنظام الغذائي المُعد للطلبة.