- صاحب المنشور: إبتسام بن العابد
ملخص النقاش:مع تزايد الاهتمام العالمي بالاستدامة البيئية، أصبح تصميم المباني التي تتوافق مع هذه المعايير ضرورة حتمية. يركز هذا المقال على التحدي الرئيسي الذي تواجهه هندسة المباني الحديثة وهو تحقيق التوازن الأمثل بين الجانبين الأساسيين؛ وهما الجوانب التقنية المتعلقة بالتكنولوجيا والتكنولوجيا الخضراء وبين الجوانب المادية أو البنائية للمبنى. إن الجمع الناجح لهذه العناصر يمكن أن يؤدي إلى خلق بيئة بناء مستدامة حقاً.
الجوانب التقنية:
تتضمن الأبعاد التقنية لمشروع الاستدامة استخدام المواد والبناء بطرق تحافظ على الطاقة وتقلل من الانبعاثات الكربونية. تشمل بعض الطرق الرئيسية لتحقيق ذلك:
- الأجهزة الموفرة للطاقة: مثل الإضاءة LED ذات الفعالية العالية والتركيب الحراري عالي الكفاءة الذي يقلل الحاجة للتدفئة والتبريد.
- موارد المياه القليلة الاستهلاك: عبر تركيب خزانات جمع مياه الأمطار وصنابير ومراحيض قليلة التسريب.
- أنظمة إدارة الطاقة الذكية: والتي يمكنها ضبط الضوء والنظام الحراري وفقا لاحتياجات المبنى الحالية.
الجوانب المادية:
تتعلق هذه الجوانة بكيفية وضع المبنى وكيف يتم بناؤه باستخدام مواد محلية ومتجددة قدر الإمكان. تتضمن نقاط هامة حول الجوانب المادية ما يلي:
- تصميم الموقع والاستخدام المناسب للأرض: حيث يشجع التصميم العمراني الشمولي على استغلال المساحات بشكل فعال ويقلل من تأثير التمدد الحضري غير المنظم.
- مواد البناء الصديقة للبيئة: تعتبر الزراعة النباتية والحجر المحلي والأخشاب المعاد تدويرها أمثلة ممتازة لمواد تقاوم التأثيرات البيئية المحتملة أثناء عملية البناء وبعد انتهاء فترة الخدمة كذلك.
- العزل الحراري الخارجي: وهذا يساعد في الحد من فقدان الطاقة خلال فصل الشتاء وإبطاء ارتفاع درجات الحرارة داخل المباني durante أشهر الصيف مما يساهم أيضا بتوفير طاقته واستخدامه بصورة ذكية.
أهمية تحقيق التوازن المثالي:
إن الخطوة الأولى نحو الحصول علي مبني متكامل هو فهم كيفية دمج كلتا القطاعات - وهي التعامل بحكمة مع التكنولوجيات الجديدة جنبا الي جانب مع اتباع السياسات الامنة بشأن اختيارك للمعدات والمكونات المستخدمة . فمثلا ، قد تؤثر بعض الاختيارات التقنية مثل نوع نظام الادارة المتطور بشدة سلبيّا إذا تم تجاهلها بعيدا عن الاعتبارات الخاصة بإعادة التدوير والعمر التشغيلي للحلول البديلة الأخرى . لذلك فإن فهم عميق لكلاً من العوامل المؤثرة عليهما أمر حيوي لإيجاد الحلول الأكثر كفاءة والتي تساهم في ضمان بقائهم لعصور طويلة بدون حدوث أي اهتزازات سلبية لحماية البيئة والصحة العامة وفي نفس الوقت تخفيضات تكاليف العملاء وتحويل تلك المشروعات الى شيء أكثر فعالية واقتصاديه أيضاً.
