• صاحب المنشور: عواد بن القاضي
  
  ملخص النقاش:
  

  تواجه مجتمعاتنا اليوم تحولات كبيرة بسبب التطورات المتسارعة في المجالات الاقتصادية والتكنولوجية. هذه التحولات ليس لها تأثير مباشر على طريقة عمل الشركات فحسب، ولكنها أيضاً تشكل تحديات هائلة أمام القوى العاملة حول العالم. يمكن رؤية هذا في زيادة الروبوتات والذكاء الاصطناعي التي تعمل كبديل للعمال البشر في العديد من الوظائف. بينما توفر التقنيات الجديدة فرصاً جديدة مثل ريادة الأعمال الرقمية والوظائف التي تعتمد على المهارات الفنية الحديثة، فإنها تتطلب أيضاً إعادة تقييم لنمط التعليم والتدريب الحالي.

من الجانب الاقتصادي، أدى الوباء العالمي الأخير إلى تغيير جذري في الطريقة التي يعمل بها الناس وكيف يتم إنتاج السلع والخدمات. مع انتشار العمل عن بعد والإجراءات الأمنية الصحية، اضطرت الكثير من الصناعات للتكيّف بسرعة مع الظروف المتغيرة. وهذا يشمل كل شيء بدءًا من تغييرات العمليات الداخلية للشركة وحتى استراتيجيتها التسويقية العالمية.

بالإضافة لذلك، تساهم المنصات الإلكترونية في خلق أسواق رقمية جديدة. حيث يصبح بإمكان الأفراد عرض خدماتهم مباشرة للمستهلكين بدون الحاجة لمؤسسة وسطاء تقليدية. كما تعزز التجارة الإلكترونية من القدرة التنافسية للأعمال الصغيرة والكبيرة alike عبر الحدود الجغرافية. إلا أنه مقابل تلك الفرص الكثيرة، هناك مخاوف بشأن عدم المساواة الاجتماعية نتيجة لهذه التحولات غير المنتظمة.

في ظل هذا المشهد المعقد والمستمر التغير، أصبح واضحاً أهمية الاستثمار المستدام في برامج التدريب المهنية والموجه نحو القرن الواحد والعشرين. يتعين علينا التأكد بأن الأجيال المقبلة تمتلك مجموعة متنوعة ومتكاملة من المهارات اللازمة لتلبية احتياجات سوق العمل الجديد.